٢ - عظم ثواب الصيام: جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله -تَعَالَى- مِنْ رِيحِ المِسْكِ؛ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي. الصِّيَامُ لِي وَأَنَاَ أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا" (٢).
٣ - أن الله -تعالى- قد خصه بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه أحد إلا الصائمون كما جاء في حديث سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يدخلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ لا يدخلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ" (٣).
[حكم الصيام والأصل في مشروعيته]
فرض الصيام: في السنة الثانية من الهجرة، وهو الركن الرابع من أركان الإِسلام.
والأصل في فرضيته: الكتاب، والسنة، والإجماع، والمعقول:
(١) أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم؟ (١٧٧١)، مسلم: كتاب الصيام، باب فضل الصيام (١٩٤٤). (٢) أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب فضل الصوم (١٧٦١). (٣) أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب الريان للصائمين (١٧٦٣)، مسلم: كتاب الصيام، باب فضل الصيام (١٩٤٧). (٤) سورة البقرة: ١٨٣.