ويجوز أن يكون مأخوذاً من المَعَدّ، وهو موضع رجل الفارس من الفرس، وموضع رجل الراكب من المركوب. قال الراجز:
(نائي المعدَّيْن وأى نظّارُ ... )
(مُحجّل لاح لَهُ خِمَارُ ... )(١٨٣)
وقال الآخر (١٨٤) :
(رأتْ رجلاً قد لوّحته مخامِصٌ ... وطافت بريّان المعدّيْن ذي شَحْم)(١٣٤)
ويجوز أن يكون مَعَدّ، من قول العرب: قد تمَعْدَد الرجل: إذا قوى واشتد. قال الراجز (١٨٥) :
(ربَّيْته حتى إذا تَمَعْدَدا ... )
(كان جزائي بالعصا أنْ أُجْلَدا ... )
وقال قطرب: يجوز أن يكون " معد ": مَفْعلاً، من عددت الشيء أعده عدّا.
وعدنان (١٨٦) مأخوذ من قولهم: قد عدن الرجل في الموضع: إذا أقام فيه. ومن ذلك المعدن و {جنّات عدنٍ}(١٨٧) .
وأُدد (١٨٨) فيه أوجه:
(١٨٢) الأبيات عدا الثاني في اللسان (معد) بلا عزو. والخارب: اللص أو سارق الإبل. (١٨٣) بلا عزو في الاشتقاق للأصمعي ٤٣. (١٨٤) لم أقف عليه. وفي ك: الراجز. (١٨٥) العجاج، ملحقات ديوانه ٧٦ (طبعة لا يبزك) . وأخلت بهما طبعة وعزة حسن. (١٨٦) الاشتقاق للأصمعي ٣١، الاشتقاق ٣١. (١٨٧) وردت في إحدى عشرة آية من القرآن الكريم أولها الآية ٢٢ من التوبة، وآخرها الآية ٨ من البينة. (١٨٨) الاشتقاق للأصمعي ٣١. الروض الأنف ١ / ٦٥.