والحبر أيضاً: العالم، يقال فيه: حِبْر، وحَبْر، بالكسر والفتح؛ كما يقال: جِسر وجَسر، ورِطل ورطَل، وثوب شِفٌّ وشَفٌّ: إذا كان رقيقاً.
وقال الأصمعي (٢٥٤) : لا أدري كيف يقال للعالم: حِبْر أو حَبْر. ٢٠٦ / أ
وقال غيره: يقال للعالم: حَبر / بالفتح.
وأخبرنا أبو العباس عن سَلَمة عن الفراء قال: يقال للعالم: حَبْر، وحِبْر.
وقال أبو عبيد (٢٥٥) : قال الفراء: هو كعب الحِبْر، بكسر الحاء، لأنه أضيف إلى " الحبر " الذي يكتب به، إذ كان صاحِبَ كتبٍ وعلوم.
قال أبو بكر: فكان الفراء اختار الكسر مع كعب خاصة، لأنه عَلَمٌ في رواية الأحاديث (٢٥٦) المتقدمة، ومشهور بنقل الكتب الأولية، فأضيف إلى الحِبر الذي يكتب به، على معنى: صاحب الكتب، وكعبِ العلوم، كما قيل: طُفَيل الخيل، أي: الحاذق بركوبها ووصفها. ومع غير كعب، يفتح الحَبر، ويكسر إذا أريد به العالم.
وأما المِداد (٢٥٧) ، فإنما سمي مِداداً لإمداده الكاتب، من قولهم: أمددت
(٢٥٢) بلا عزو في غريب الحديث ١ / ٨٦، وإصلاح المنطق ٢٥٢، ٤١٠، ومجالس ثعلب ٢٣٨، وشرح القصائد السبع ١٦٩، واللسان (حبر، عرق) . (٢٥٣) مصبح بن منظور الأسدي في اللسان (حبر) . والبيت مع آخرين بلا نسبة في إصلاح المنطق ٢٥٢، ٤١٠، وفي شرح القصائد السبع ١٧٠، ومع آخر فيه ٢٢٤. (٢٥٤. ٢٥٥) غريب الحديث ١ / ٨٧. (٢٥٦) ك: عالم في رواية الأخبار. (٢٥٧) كتاب الكتاب ٩٦.