ويقال: السائبة: الناقة، كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث، سُيِّبَتْ، فلم تركب، ولم يُجزَّ لها وبرٌ، وبَحِرَتْ أذنُ ابنتها، أي: خُرقَت. فالبحيرة: هي ابنة السائبة، وهي تجري مجرى أُمِّها في التحريم.
والوصيلة: الشاة كانت إذا ولدت ستة أبطن، عناقين عناقين، وولدت في السابع عناقاً وجدياً، قيل: وصلت أخاها. فيُحلّون لبنها للرجال، ويحرمونه على النساء. فإذا ماتت اشترك في أكلها الرجال والنساء.
والحامي: الفحل من الإبل، كان إذا لقح ولد ولده قيل: حمى ظهره، فلا يُركب، ولا يُجزّ له وبرٌ، ولا يُمنع من مرعى، وأيّ إبلٍ ضرب فيها لم يمنع منها.
ويجوز أن يكون البحران مأخوذاً من قول العرب: قد بحر البعير يبحر بحراً: إذا أولع بالماء، فأصابه منه داء. ويقال: قد أبحرت الروضة تبحر إبحاراً: إذا كثر ارتفاع الماء فيها، فأنبتت النبات. ويقال للروضة: البحرة. ويقال للدم الذي ليست فيه صُفرة: دمٌّ باحريٌّ، وبحرانيٌّ.
والرَّبَذَة (٦١) : معناها في كلامهم: الصوفة من العهن، تعلق (٦٢) على البعير (١١٨)
ونجد (٦٣) : معناها في كلامهم: الموضع المرتفع. والنجد أيضاً: السبيل. قال الله عز وجل:{وهديناه النجدَيْنِ}(٦٤) فمعناه: عرَّفناه سبيل الخير والشر. قال أبو سفيان بن الحارث:
(صحا قلبي وخافَ اليومَ غُولا ... وكان أَلَدَّ مُعْتَبِساً جَهولا)
(وكنت أرى سبيل الرّشدِ صعباً ... ونَجْدَ الغَيِّ موردَهُ ذَلولا)(٦٥)
وقال أبو خَيْرة العدوي (٦٦) : النجاد: ما قابلك. ويقال (٦٧) : [رجل] نَجُدٌ،
(معجم البلدان ٢ / ٧٤٨. (٦٢) من ك، ل، وفي الأصل: الكوفة.. تعلو. (٦٣) معجم البلدان ٤ / ٧٤٥. (٦٤) البلد ١٠. (٦٥) لم أقف عليهما. (٦٦) اسمه نهشل بن زيد، أعرابي بدوي دخل الحاضرة فأخذ الناس عنه. (معجم الأدباء ١٩ / ٧٤٣ الانباه: ٤ / ١١١ / البغية ٢ / ٣١٧) . (٦٧) اللسان (نجد) .