والبخاري فلا يُورَد عليه كلام أبي حاتم ولا غيره، ولأنه ذكر فِي "التاريخ الكبير"(١) لما ذكرناه عن الترمذي - يزيد بن نعامةَ الضَبي، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعنه: سعيد بن سُليمان، ثم قال بعدَ ذلك: يزيد بن نعامةَ الضبي، سَمع أنسًا، روى عنه (٢)؛ سلام بن مسكين قال: مُعَلى بن زياد قلت: يا أبا مَوْدود جَعلهما رجلين الأول: صَحابيًّا، والآخر: تابعيًّا.
وكذا فعله ابن حبان (٣)، فذكر فِي ابن نعامة أَنه صحابي وقال فِي التابعين (٤): يزيدُ بن عامر (٥) الضبي يكنى أبا مَوْدود، يروي عَن أَنس، روى عنه: سلام بن مسكين، كأنَّ ابن حبان هنا نسَبه إلى جَده.
وذكره فِي جملة الصحابة: أبو منصور الباوردي، وابن قانع (٦)، وأبو سُليمان بن زبر. وقال البغوي: اختلف فِي ححبته، غير أن أبا بكر بن أبي شيبة خرج حديثه فِي الحُب فِي مُسْنده.
١١٢١ - يَزيد بن نُعَيم بن هَزّال
زعم الأشِيري أن بقي بن مَخْلَد ذكره فِي جملة الصَّحابة.
وذكره البخاري فمن بعدَه فِي التابعين (٧).
(١) (٨/ ٣١٣، ٣٦٣). (٢) كتب فِي "الأصل" بجوار "عنه" أيضًا" ولا مكان للحق. (٣) في "الثقات" (٣/ ٤٤٢). (٤) من "الثقات" (٥/ ٥٤٥). (٥) وضع فِي "الأصل" فوق كلمة "عامر" علامة "صح". (٦) فِي "معجمه" (١٢٠٧) - بتحقيقنا. (٧) انظر "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٦٤)، و"الأسد" (٥/ ٥١١).