ومُسْلم قال:"من أَكبرْهم" قلت: شُريح، قال:"فأنت أبو شُريح" ودعا له - صلى الله عليه وسلم - وَلولده (١).
وكذا ذكره ابن مندةَ؛ وليس فيما ذكروه دلالة على صحبة ولا رؤية؛ فينظر.
٦٢٥ - عبد الله بن هَدّاج الحَنفي
قال أبو نعيم (٢): حَديثه عند هاشم بن غطفان قال: حدثني عَبْد الله بن هدَّاج -وكان قد أدرك الجاهليةَ- قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خَضب بالصفرة.
رواه أبو بكر بن أبي شيبةَ المدني، عن هاشم فقال: عَن عبد الله بن هداج، عَن أبيه، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
ولما ذكره أبو حاتم الرازي (٣)؛ لم يزد في تعريفه على روايته عَن أبيه. وذكره في التابعين -أيضًا- محمد بن إسماعيل (٤)[](٥) وليس كل من أدرك الجاهلية له صحبة.
٦٢٦ - عبد الله بن وَهْب بن زَمْعَة بن الأسود
قال أبو موسى: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث، عَنه قال: لما دخلَ سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة شرفها الله تعالى-
(١) سبق وأن ذكر المصنف هذا الحديث في ترجمة أخيه "شريح بن هانئ" (٤٣٠) فانظر ما علقنا به هناك. (٢) "المعرفة" (٢ / ق: ٤١ / ب). (٣) "الجرح" (٥/ ١٩٥). (٤) "التاريخ" (٥/ ٢٢٢). (٥) ما بين المعقوفين بياض بـ "الأصل".