قال ابن سعد، والبخاري، وابن مندة، ومسلم بن الحجاج، والغلابي، وأبو (١) والبغوي، وغيرهم: أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبو عمر (٢): "أدرك الجاهليَّة، ولم ير النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان شريكًا لعُمر بن الخطاب فِي الجاهلية، وكان أسن من عمر؛ لأنَّه ولد عام الفيل، وأدَّى الصدقة إلى مُصدق سيدنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وقدم المدينةَ يومَ دفن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو نعيم (٣): "أدرك سَيدنا رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يُدفن، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أكبر مني بسَنتين وصَليت ولم ألقه - صلى الله عليه وسلم - ".
وفي "تاريخ ابن عسَاكر": قيل: إن لسُوَيد صحبة.
روى إبراهيم بن عبد الأعلى، عنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدبَ الشعر، مقرون الحاجبين.
وعن أُسامة بن أبي عطاء أنَّه كان عند النعمان بن بَشِير إذ أقبل سُويد، فقال له النعمان: ألم يبلغني أنك صَليتَ معَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة؟ قال: لا، بل مرارًا، وكان - صلى الله عليه وسلم -: إذا سَمع النداء كأنه لا يعرف أحدًا من الناس.
ولما ذكره ابن قانع فِي الصَّحابة ذكر له حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه نهى عَن الحَذْف (٤).
(١) لم تظهر بسبب التصوير وانظر "طبقات ابن سعد" (٦/ ٦٨)، و"التاريخ الكبير" (٤/ ١٤٢)، و"طبقات مسلم" (١٢١٤)، و"معجم البغوي" (ق: ١٣٥ / ب)، و"الأسد" (٢/ ٤٩٢). (٢) فِي "الاستيعاب" (٢/ ٦٧٩). (٣) فِي "المعرفة" (١ / ق: ٣٠٢ / ب - ٣٠٣ / أ). (٤) انظر "معجم ابن قانع" ترجمة رقم (٣٥٦) مع تعليقنا عليه.