ذكره أبو نعيم، وابن مندةَ، والترمذي، والبغوي في جملة الصحابة (١).
وقال أبو عمر (٢): يقال: إنه وفد على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه قال له:"يا يزيد! أَحب للناس مما تحب لنفسك".
وحكى يحيى بن معين (٣)، عَن أهل خالد القَسْري أنهم كانوا ينكرون أن يكون لجَد خالد صحبة. قال يحيى: لو كان جَدّهم لقي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعرفوا ولم ينكروا ذلك. وَخالف يحيى الناسُ فعدّوه في جملة الصحابة لحَديث هشيم وَغيره، عَن سيار أبي الحكم قال: سَمعت خالد يُحدث، عن أبيه، عن جده، فذكر الحَديث المتقدم. انتهى.
إن كان اعتماد أبي عُمر على حَديثِ خالد فهو كما قيل: وإذا اعتمدت على خليد فما اعتمدت على أحد لأنه مُرمَى بكل بدعَة حتى بالخروج عَن الإسلام. والعياذ بالله تعالى-، وإن كان غير ذلك فاللُّه أعلم.
وقال أبو حَاتم الرازي (٤): له صُحْبة.
وقال البخاري (٥): سَمع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(١) انظر "المعرفة" (٢ / ق: ٢٤٣ / أ)، و "الأسد" (٥/ ٤٧٥ - ٤٧٦)، و "تسمية الأصحاب" للترمذي (ص: ٩٩). (٢) في "الاستيعاب" (٤/ ١٥٧٠). (٣) في "تاريخ الدوري" (٣/ ٤٨٩)، وابن الجنيد (٧٥٨). (٤) في "الجرح" (٩/ ٢٥١). (٥) في "تاريخه" (٨/ ٣١٧).