أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو باليمن ولم يره [. . .](١) فأدرك أبا بكر رضي الله عنه. ذكره ابن مندةَ، وأبو نعيم، وأبو عمر (٢) في جملة الصحابة، قال أبو عمر: هو من كبار تابعي الشام.
وقال ابن حبان (٣): أدرك الجاهليةَ ولا صُحبةَ له. وقال الحَربي في "تاريخه": أسلم أيام أبي بكر. وذكر ابن عسَاكر أن نوح بنَ حَبيب القُوْمسيَّ ذكره فيمن روى عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل اليمن.
ولما ذكره ابن سَعد (٤) في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام قال: كان جاهليًّا وأسلم في خلافة أبي بكر، وكان ثقةً وذكره أبو زرعةَ الدمشقي في الطبقة التي تلي الصَّحابة وهي العليا. وكذلك ابن سُميع، وقال ابن خراش: هُو أَجل تابعي بالشام. وقال يعقوب بن شَيبة: يقال: إنه كان جاهليا وأسلم في خلافة أبي بكر.
وقال الآجُري (٥) عَن أبي داود: هو أكبر تابعي أهل الشام. وقال العجلي (٦): تابعي، ثقة. وقال ابن مَعين: هو من كبار التابعين.
وقال أبو أحمدَ العسكري: جُبير بن نفير اثنان؛ فذكر بعضهم أَن جُبير بن نفير الكندي هُو الذي وفَد على سيدنا رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن الحضرمي
(١) ما بين المعقوفين غير واضح بـ "الأصل"، وفي "الأسد" (١/ ٣٢٤): " ... أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو باليمن ولم يره، وقدم المدينة فأدرك أبا بكر". (٢) انظر "المعرفة" لأبي نعيم (١ / ق: ١٢٠ / ب) و"الاستيعاب" (١/ ٢٣٤). (٣) "الثقات" (٤/ ١١١). (٤) "الطبقات" (٧/ ٤٤٠). (٥) في "سؤالاته" (١/ ٢٩٩)، (٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨). (٦) "معرفة الثقات" (١/ ٢٦٦ - ترتيبه).