قال أبو نعيم، وابن مندةَ (١): أدرك عهدَ النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- ولم يره، وكان إسلامه في خلافة عمر، وكان يلومه على إبطاله عَن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال كعب: خرجت أريد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأتيت ذا قرنات فسَألني فقلت: أُريد هذا النَّبِيّ، فقال: والله لئن كان نبيًّا إنه الآن لتحتَ التُّراب، فخرجت فإذا راكب فقلت الخبر فقال: مات رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي كتاب "رواة الوطأ" لمحمد بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم البرقي. أدرك النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت له عنه رواية, والله أعلم.
٨٥٣ - كعب بن يَسار بن ضِنَّة بن رَبيعةَ العَبْسي
ابن بنت خالد بن سنان النَّبِيّ الذي ضيَّعَه قومه.
قال ابن عُفَيْر: كان قاضيًا في الجاهلية، وأول قاض استُقضي بمصر في الإِسلام. ذكره ابن مندةَ (٢).
وقال أبو نعيم (٣): استقضاء عُمر له لا يوجب له صحبةً، وليسَ كل مَن أدرك الجاهليةَ صَحب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.