سَتجندونَ أجنادًا؛ فجند بالشام، وجند بالعراق، وجُند باليمن" قال الحَوالي: يا رسولَ الله! خِرْ لي، قال: "عليك بالشام".
فعلى هذا: قول الأزدي أقرب إلى الصَواب، وإن كان قد أخطأ - أيضًا -؛ لأنَّ الصَّحيح: الحَوالي -كما في هذا الحديث - كأنهُ نسَبه إلى أبيه: حَوالةَ - وَهُو بالحاء المهملة (١).
وقد رواه جَماعَةٌ عن ابن حَوالة؛ على أن ابن ماكولا (٢) قال في الحاء المهملة: عَبْد الله بن حَوْلى، يقال: هو ابن حَوالة؛ فرَّق بينهما في بابين وهما واحد.
ولما ذكر البغوي "حَوْليًا" هذا في كتاب "الصَّحابة" (٣) وذكر له حَديث: "جند بالشام" قال: وهَذا الخبر يُروى من طريق غير هذا عن عَبْد الله بن حَوالة، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أهل الشام (٤).
٢٢٢ - حُوَيرث، والد مالك بن الحُويرث
ذكره أبو نعيم (٥)، وابن مندةَ في جُملة الصَّحابة. وروينا من حَديث خالد الحذاء، عن أبي قِلابة، عَن مالك بن الحُويرث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرأ أباه {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ}[الفجر: ٢٥]. ورَواه غير واحد، عَن خالد، عَن أبي قلابة، عَن مالك أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ {فَيَوْمَئِذٍ} ولم يذكروا أباه.
(١) انظر كل كلام أبي موسى السابق في (الأسد) (٢/ ٧٣ - ٧٤). (٢) "الإكمال" (٣/ ١٩٦). (٣) (ق: ٦٩ / أ). (٤) انظر تعليقنا على ترجمة "عبد الله بن حوالة" وعلى حديث "جند الشام" في تعليقنا على "معجم الصحابة" لابن قانع (٥/ ٣٤٩ - ٣٥٠). (٥) في "المعرفة" (١ / ق: ١٧٧ / أ).