وقال أبو عُمر (٣): له أحاديث؛ منها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا أحب الرجل أخًا فليَسْأله عَن اسمه واسم أبيه، فإنه أوصل وأثبت فِي المودّة".
وكان يزيدُ قد شهدَ حُنينًا مع المشركين، ثم أسلم بعد.
وقال أبو أحمد العسكري: ذكر البخاري (٤) أن له صحبة، فغلط؛ إنما يروي عَن: أَنس، وعامر بن عبد قيس، وعَن: عتبةَ بن غَزْوان مرسلًا.
وقال أبو حاتم (٥): هو تابعي، لا صحبة له. وفي "المراسيل"(٦): سمعت أي يقول: يزيد بن نعامةَ أبو مَوْدُوْد ليست له صحبة، وكان البخاري ذكر له صحبةً فسَمعت أبي يقول: هو تابعي.
وقال الترمذي فِي كتاب "العلل"(٧): سَألت محمدًا عَن هذا الحَديث -يَعْني: حَديث نى يد بن نعامةَ، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أحب أحدكم أخاه"- فقال: هو حَديث مرسل؛ كأنه لم يجعل يزيد بن نعامةَ من أصحاب رسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -. وفي "الجامع"(٨): قال أبو عيسى: لا يُعرف ليزيد بن نعامةَ سَماع من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن حبان (٩): يزيد بن نعامةَ الضَبّي له صحبة، كأنه تبع البخاري،