ولما ذكره [ ... ... ومحمَّد](١) ابن سَعد (٢) في التابعين قالا: كان قَديمًا: ولكنه تأخر إسلامه، ولم يبلغنا أنَّه رأى سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا روى عنه شيئًا.
وقال أبو حاتم الرازيِ (٣): لا تصح له صحبة. وفي "تاريخ البُخَارِيّ"(٤): قال بعضهم: له صحبة، ولم يصح.
ولما ذكره البَغَويّ (٥) قال: يقال: إنه رأى سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرني رجل كان حافظًا من أصحاب الحديث أنَّه رأى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن معين (٦): ليست له صحبة أو لم يسمع من النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن حبان (٧): مَن زعم أن له صحبةً فقد وهم.
وفي "تاريخ عباس"(٦)، عن ابن معين: قال يحيى بن سعيد: ليست له صحبة. وقال أبو نصر الكلاباذي (٨): أدرك الجَاهلية، ويقال: له صُحْبة، ولا يصح.
وذكره البرقي في كتابه "رجال الموطأ"(٩) في فصل"من أدرك سيدنا رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- ولم يثبت له عَنه رواية". ولما ذكره أبو سُليمان بن زَبْر (١٠) في جُملة الصَّحَابَة قال: يكنى: أَبا محمَّد.
(١) ما بين المعقوفين ملحق بهامش "الأصل" ولم نتبين معظمه. (٢) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٥٦ - ٥٧). (٣) "الجرح" (٨/ ٢٠٣). (٤) (٧/ ٣٠٥). (٥) انظر قوله في "الإصابة" (٥/ ٧١١). (٦) "تاريخ الدوري" (٣/ ٥٢ - ٥٣). (٧) "الثِّقات" (٥/ ٣٨٢). (٨) "رجال صحيح البُخَارِيّ" (٢/ ٦٩٢). (٩) انظر "الإصابة" (٥/ ٧١٠). (١٠) "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (١/ ٢٢١).