قال أحمدُ بن راشد (١): سألت أحمدَ بن صالح عَن هذا الحديث فقال: صَحيح، قلت: له صُحْبة: قال: نعم.
وفي "تاريخ البُخَارِيّ"(٢) عن سَلمة قال: رأيت أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحدثان، وسَلمة بن الأكوع، وعَبد الرَّحْمَن بن الأشيم وكلهم صَحب النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- لا يُغيّرون الشيبَ.
قال أبو عُمر: لا أحفظ له خبَرًا في صُحبته، ولا أعلم له روايةً عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وذكره محمَّد بن إسحاق بن خزيمةَ (٣) في جُملة الصَّحابة.
وعند أبي نعيم (٤) - وذكر رواية أنس بن عياض عن سَلمة، عن مالك أنَّه كان معَ النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فقال:"وَجبت"- هذا وهم: والصواب: أنس بن مالك.
كذا رواه ابن أبي فديك، عن سَلمة. وبنحوه ذكره ابن مندةَ (٥).
وقال أبو أَحْمد العسكري: ليس لمالك بن أوس صحبة [إنما روى عن ... ... وابن مسعود وابن ... وقال. .. لا ... له صحبة، يقولون ... الحبل في. .. روى أبوه عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -](٦).
(١) كذا بـ "الأصل"، وفي "الاستيعاب": "قال ابن رشدين"، وانظر "تهذيب الكمال" (١/ ٣٤١). (٢) "التاريخ الكبير" (٤/ ٧٧ - ٧٨)، (٧/ ٣٠٥). (٣) انظر "الإصابة" (٥/ ٧١١). (٤) "المعرفة" (٢ / ق: ١٨٠ / ب). (٥) انظر "الأسد" (٥/ ١١ - ١٢)، و "الإصابة" (٥/ ٧١١). (٦) ما بين المعقوفتين ملحق بهامش "الأصل" ولم نتبين معظمه.