هو الذي صلى خلف معاذ فلما طوّل معاذ في صلاة العتمة خرج من إمامته وأتم لنفسه، وقصته مع معاذ مشهورة، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: أفتان أنت؟، الحديث (٢).
كذا قال فيه ابن سنجر (٣) في حديث جابر بن عبد الله: حزم بن أبي كعب، وقال عبد العزيز بن صُهيب عن أنس: حرام بن أبي كعب، وقال غيرهما فيه: سليم.
وقد ذكره أبو موسى الأصبهاني في باب حازم بالزاي، ووهم فيه في موضعين: أحدهما: أن الصلاة كانت المغرب، والمشهور العتمة.
والثاني: أنه قال: وقيل: إنه حزام بن ملحان، وإنما هو حرام بن أبي كعب، وقد ذكرته فيما تقدم، والله أعلم بالصواب.
١١٩٦ - حرام بن معاوية (٤). (مو).
ذكره عبدان، روى زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ولي من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة فتح الله أبواب السماء لحاجته، الحديث (٥).
(١) الاستيعاب (١/ ٣٣٧) أسد الغابة (١/ ٤٩١) التجريد (١/ ١٢٦) الإصابة (٢/ ٥٣ - ٢/ ٤١). (٢) رواه البخاري (١/ ٦٦٩ - ٦٧٣) (٥/ ٥٧٥٥) ومسلم (١/ ٤٦٥) عن جابر وأبهما الرجل، وسماه أبو داود (١/ ٧٩١) في روايته ومن طريقه البيهقي (٣/ ١١٧): حزم بن أبي كعب. (٣) في الاستيعاب: إسحاق. (٤) أسد الغابة (١/ ٤٩١) التجريد (١/ ١٢٦) الإصابة (٢/ ١٧٦). (٥) رواه عبد الرزاق (١١/ ٣٢٠) عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية.
وزيد بن رفيع مختلف فيه ضعفه الدارقطني وقال النسائي: ليس بالقوي، ووثقه ابن حبان. وقال أحمد: ثقة ما به بأس، وفي رواية عنه: ما علمت إلا خيرا. ووثقه أبو داود وابن شاهين. وقال ابن عدي (٣/ ٢٠٥): إذا روى عنه ثقة فلا بأس بحديثه. لكن حزام بن معاوية أحاديثه مراسيل كما قال جمع من الحفاظ.