ثم أحد بني دريكة. لما أزمعت كندة على الردة وانتزعوا الناقة من زياد بن لبيد وقد كان وسمها بميسم الصدقة، قام الوليد بن محصن فوعظهم فأخرجوه فقام عبد الله فقال: أوكل من قال حقا اتهمتموه على أنفسكم، إن رأيي والله رأي صاحبي، فاطردونا جميعا. واشتد كلامه عليهم، فطردوه فقال أبياتا منها:
أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم ... والحي من وائل (٢) في ناقة حوق
والحي من كندة صاروا بناقتهم ... مثل الذين مضوا بالشؤم في النوق
ومنها:
واستيقنوا أن للإسلام دولته ... لا يروا الكفر منه قيد بفروق (٣)
أبعد دين تولى الله نصرته ... من دين سوء ضعيف الركن مسحوق
ذكره وثيمة عن ابن إسحاق.
٢٨٤٢ - عبد الله بن سابط بن أبي حميضة (٤) بن عمرو بن وهب (٥) بن حذافة ابن جمح القرشي الجمحي (٦). (بر).
مكي، روى عنه ابنه عبد الرحمن ومن قال: عبد الرحمن بن سابط نسبه إلى جده.
(١) الإصابة (٥/ ٦٨). (٢) في الإصابة: قابل. (٣) كذا في الأصل. (٤) كذا في الاستيعاب ومعجم الصحابة للبغوي وأسد الغابة. وفي الأصل: حميصة. وفي الإصابة: خميصة. (٥) في معجم الصحابة للبغوي وأسد الغابة: أهيب. (٦) معجم الصحابة للبغوي (٤/ ٢٠) الثقات لابن حبان (٣/ ٢٣٤) الاستيعاب (٣/ ٩١٤) أسد الغابة (٣/ ٦٨) التجريد (١/ ٣١٢) الإنابة (١/ ٣٤٧) الإصابة (٤/ ٨٧).