أحسنهم حالا، كانت تعمل هذا الأديم الطائفي فلما دنت منهما قالتا لها: يا سودة أما شعرت؟ قالت: وما ذاك؟ قالتا: خرج الأعور الدجال، ففزعت وذهبت حتى دخلت خيمة لهم (١) يوقدون فيها وكان فيها زعفران. فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلمنانه حتى أومأتا (٢) إليه، فذهب حتى قام على باب الخيمة فقالت: يا نبي الله خرج الدجال؟ فقال: لا، وكان قد خرج، فخرجت وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت.
ذكرها في قصة إسلام سلمان من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، أمليتها بطولها في الطوالات.
[من اسمها خنساء]
٦٧٥٥ - خنساء بنت خذام (٤) بن وديعة الأنصارية (٥). (ط بر ند نع).
من الأوس، أنكحها أبوها وهي كارهة، فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - نكاحها (٦)، فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر، روى لها (خ د س ق).
(١) في الأصل: لم. والصواب ما ذكرت. (٢) كذا في الإصابة. وفي الأصل: أومت. وفوقها: كذا. وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم وأسد الغابة: أومأت. (٣) أسد الغابة (٥/ ٤٢٢) التجريد (٢/ ٢٦٢) الإصابة (٨/ ١٠٧). (٤) كذا في الأصل وفي الاستيعاب في ترجمة أبيها، وفي الإصابة في ترجمتها وترجمة أبيها والطبقات (٨/ ٤٥٦) وتهذيب الكمال وغيرها. وكذا ضبطه ابن ماكولا في ترجمة أبيها (٣/ ١٣٠). وفي الاستيعاب في ترجمتها وأسد الغابة والتجريد والمعجم الكبير للطبراني: خدام. وهكذا ضبطها ابن حجر في التقريب. وفي هامش الأصل: ط نع: بنت خدام بن خالد. (٥) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٢٦) المعجم الكبير للطبراني (٢٤/ ٢٥١) تهذيب الكمال (٣٥/ ١٦٢) تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٤٢) الطبقات لابن سعد (٣/ ١١٦) الاستيعاب (٤/ ١٨٢٦) أسد الغابة (٥/ ٤٢٢) التجريد (٢/ ٢٦٢) الإصابة (٨/ ١٠٨). (٦) رواه البخاري (٥/ ٤٨٤٥) (٦/ ٦٥٤٦) وغيره.