روى مجاهد عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا ... رسول الله أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل، يدخلني ربي عز وجل الجنة ولا يحقرني؟ قال: نعم. قال: فكيف وأنا (١) منتن الريح أسود اللون خسيس في العشيرة؟ ومضى وقاتل فاستشهد، فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الآن طيب الله تعالى ريحك يا جعال، وبيض وجهك (٢).
(بر (٣)): جعال ويقال: جعيل بن سراقة الضمري، ويقال: الثعلبي. ويقال: إنه في عديد (٤) بني سواد من بني سلمة، كان من فقراء المسلمين، وكان رجلا صالحا دميما قبيحا، وأسلم قديما وشهد مع النبي - عليه السلام - أحدا، ويقال: إنه الذي تصور إبليس في صورته يوم أحد.
حديثه: عن النبي - عليه السلام -: أو ليس الدهر كله غدا؟ (٥)
فتبين لنا أنه والذي قبله والثاني من ترجمة جعل، واحدٌ (٦)، والله أعلم.
[باب جعدة]
٨٠٦ - جعدة الجشمي (٧). (بغ ط بر نع كن ند).
(١) ليست "و" في الأصل، واستدركتها من الإصابة. (٢) رواه أبو موسى كما في أسد الغابة. (٣) الاستيعاب (١/ ٢٧٤). (٤) أي: يعد فيهم. (٥) تقدم قريبا. (٦) كذا في الأصل. (٧) معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٤٩٥) معجم الصحابة للبغوي (١/ ٤٨٧) معجم الصحابة لابن قانع (١/ ١٣٠) المعجم الكبير للطبراني (٢/ ٢٨٤) التاريخ الكبير (٢/ ٢٣٨) الاستيعاب (١/ ٢٤١) أسد الغابة (١/ ٣٦٢) التجريد (١/ ٨٤) الإصابة (١/ ٥٨٩).