قال أحمد بن صالح المصري: وكان من جلة أهل هذا الشأن، أي: له صحبة، وقال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرهم وذكر فيهم مالك بن أوس بن الحدثان.
وذكر الواقدي عن شيوخه أن مالكا هذا ركب الخيل في الجاهلية.
وذكره أيضا غير الواقدي، [٤١٥] روى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: وجبت وجبت (٢). وذكر الحديث.
قال ابن رشدين: فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال: هو صحيح، قد رواه أنس بن عياض. فقلت لأحمد بن صالح: لمالك بن أوس بن الحدثان صحبة؟ قال: نعم.
وقال البخاري في تاريخه الكبير (٣): قال عبد الرحمن بن شيبة حدثني يونس ابن يحيى عن سلمة بن وردان قال: رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم، وكلهم صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يغيرون الشيب.
لا أحفظ (٤) له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرته ولا أعلم له رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما روايته عن عمر فأشهر من أن تذكر، وروى عن العشرة المهاجرين وعن
(١) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ٢١٣) معجم الصحابة للبغوي (٥/ ٢٥٧) الاستيعاب (٣/ ١٣٤٦) أسد الغابة (٤/ ١٤٦) التجريد (٢/ ٤١) الإنابة (٢/ ١٣٤) الإصابة (٥/ ٥٢٥). (٢) رواه أبو نعيم (٤/ ٢١٣). (٣) التاريخ الكبير (٥/ ٢٤٦). (٤) هذا كلام ابن عبد البر (٣/ ١٣٤٧).