المحاربي، ويقال فيه: أسير بن جابر؛ نسبه إلى جَده، وقيل: إنه الكندي قال ابن معين: يكنى أبا الخيار (١)، وقال ابن المديني (٢): أهل الكوفة يُسمونه أُسَير بن عَمرو، وأهل البصرة يُسمونه أُسَير بنَ جابر. وهو معدود في كبار أصحاب ابن مَسعود، وروى عَن: أبي بكر، وعُمر رضي الله عنهما. ومولده مُهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومات سنةَ خمس وثمانين. وقال أبو إسحاق الشيباني: أدرك الجاهلية (٣).
وقال أبو نعيم: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، وروى حُميد، عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يأتيك من الحياء إلا خير"(٤).
وذكر البغوي (٥) هذا الحديث في ترجمة أُسَير القائل به: حميد بن عبد الرحمن. دخلت على أسير (٦) رجل من الصحابة، ولم ينسبه، وقال البغوي: لا يُعرف لأسَيْر غيرُه، ورَواه غير أبي عَوانة عن داود فلم يُسمه وقال: رجل له صحبة.
وفي "الاستيعاب"(٧) روى عَمرو بن قيس بن يُسَير -وقيل: أُسَير-،
(١) هذا النقل في "الاستيعاب" عن ابن معين هو من طريق عباس الدوري عنه، وانظر "تاريخ الدوري" (٣/ ٥٥، ٥١٥) وليس به ذكر لهذه الكنية. (٢) انظر القطعة المطبوعة من "علله" (ص: ٦٨ - ٦٩). (٣) إلى هنا انتهى النقل من "الاستيعاب" بتصرف. (٤) أورد أبو نعيم هذا الحديث في "المعرفة" (٢ / ق: ٢٤٨ / ب) تحت ترجمة: "يسير من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -". (٥) في "معجمه" (ق: ١٤ / ب). (٦) قوله: "القائل به .... أسير" كتب بأسفل الصفحة من "الأصل" ولم يظهر منه نهاية كلمتي: "عبد الرحمن" و" أسير". (٧) في ترجمة "أسير بن عمرو" و"يسير بن عمرو" من "الاستيعاب" (١/ ١٠٠ - ١٠١)، (٤/ ١٥٨٣ - ١٥٨٤) لم نجد هذا الكلام، وهذا الكلام بتامه تجده في "أسد الغابة" (١/ ١١٦).