وذكره في الصحابة ابن قانع (١). وقال ابن عَبْد البر (٢): ولد على عَهْد رسُول الله فأتى به إليه وهو صَغير فقال: "هذا يُشبهُنا" وجعل يتفِل عليه ويُعوّذه، وقد روى عَبْد الله هذا عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وما أظنه سَمع منه ولا حفِظَ عنه.
وقال أبو نعيم (٣): توفي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله ثلاث عَشرةَ سنة.
وقال أبو أحمد العسكري: أمه: دِجاجَة (٤) بنت أسماء بن الصَلْت السُلَمية، أسلم أبوه: عامر يوم الفتح.
ولما ذكره ابن حبان في ثقات التابعينَ (٥) قال: يروي عَن جماعة من الصَّحابة، وقد قيل: إن له رؤية من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وذكره في جملة الصَّحابة: ابن قانع، وابن مندةَ. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين (٦).
وذكر عمر بن شبة النميري في كتابه "أخبار البَصْرة"(٧) شيئًا يوضح ألا صُحبةَ لَه ولا رؤية؛ وهو: لما كان يوم الفتح وجَد النبي - صلى الله عليه وسلم - عند عُمَير الليثي خمس نسوة فقال:"طلق أحدهن" فطق دِجاجةَ (٨) بنت أسماء بن الصَلْت فخلَف عليها عامرُ بن كريز فولدت له عبدَ الله بن عامر.
(١) في "معجمه" (ترجمة: ٥٨٧) وانظر تعليقنا عليه هناك. (٢) "الاستيعاب" (٣/ ٩٣١). (٣) "المعرفة" (٢ / ق: ٢٥ / ب). (٤) كتب في "الأصل" فوق حرف الجيم الأول من "دجاجة": "صح". (٥) (٥/ ٧). (٦) انظر "معجم ابن قانع" ترجمة رقم (٥٨٧ - بتحقيقنا)، و "طبقات ابن سعد" (٥/ ٤٤)، و "تاريخ دمشق" (٢٩/ ٢٤٩، ٢٥٠ - ٢٥١). (٧) انظر "الإصابة" (٥/ ١٦). (٨) كتب في "الأصل" فوق حرف الدال من "دجاجة": "صح" كما سبق.