وقال أبو عُمر (١): ولد على عَهْد رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: في سَنة ست من الهجرة، وحَفظ عنه وهو صَغير، وتوفي سيدنا رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن أربع أو خمس سنينَ. وَبنحوه ذكره أبو نعيم، وابن مندة (٢).
وفي "تاريخ القرّاب": قال الترمذي (٣): قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال البغوي (٤): أخبرت أنه رأى سيدنا رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صَبي، وروى عَنه.
ولما ذكره أبو حاتم بن حِبان في كتاب الصَّحابة (٥) قال: أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتهم وهو غلام، وروايته عَن الصحابة.
وفي "تاريخ الترمذي أبي عيسى"(٣): رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه حَرْفًا؛ وإنما روايته عن أصحاب مُحمد - صلى الله عليه وسلم -. وكذا ذكره الجِعابي.
وقال الواقدي فيما ذكره ابن سعد (٦) -: أما نحن فنقول: وُلد عَبد الله بن عامر هَذا على عهد رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس سنين، وما أحسبه حفظ قوله - صلى الله عليه وسلم - لأمه:"ما أردت أن تعطيه" لصغَره، وهو عَبْد الله الأصغر، والأكبر قتل شَهيدًا بالطائف، وكان عبد الله ثقة (٧).
وقال خليفةُ بن خياط (٨): كان حَدثًا، وقد حفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولما ذكره البرقي في "رجال الموطأ" في فصل "التابعين الذي وُلدوا في زمانه - صلى الله عليه وسلم - ولم يَرْووا عَنه" قال: أدرك عبد الله النبي - صلى الله عليه وسلم - صَغيرًا، وكان أبوه من أهل بدر.
(١) "الاستيعاب" (٣/ ٩٣٠). (٢) انظر "المعرفة" (٢ / ق: ٢٥ / أ)، و "الأسد" (٣/ ٢٨٧). (٣) انظر "تسمية الصحابة" (ص: ٦٧). (٤) "معجم الصحابة" (ق: ١٧٩ / ب). (٥) "الثقات" (٣/ ٢١٩). (٦) في "طبقاته" (٥/ ٩). (٧) انظر للتفرقة بين "عبد الله بن عامر" الأصغر، والأكبر، تعليقنا على الترجمة رقم (٥٠٤) من "معجم الصحابة" لابن قانع. (٨) في "طبقاته" (ص: ٢٣٠، ٢٣٥).