قال أبو عُمر (١): له رواية عَن ابن مَسعُوْد، وعُبَيد بن خالد. وَعند ابن مندةَ: قال شعبةُ والحكم: له صُحْبة، وغيرُهما ينفيها. وذكره ابن حبان في كتاب الصَّحابة، وفي التابعين- أيضًا (٢)! وفي كتاب ابن حاتم (٣): روى عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وَروى ابن المبارك، عَن شعبةَ، عَن (٤) الحكم، عَن عَبْد الرحمن ابن أبي ليلى، عَن عَبْد الله بن رَبيِّعة فقال في حديثه: وكانت له صُحْبةٌ، ولم يتابع عليه (٥). انتهى.
وفيه بيان لفساد قول ابن مندةَ؛ قال شعبةُ: له صحبة، لأن شعبة إنما هو في هذا راوٍ عَن غَيره.
وفي "المراسيل"(٦): سألت أبي عن عَبْد الله بن رُبيعة الذي يروي عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سَمعَ رجلًا يؤذن في سفر، فقال - صلى الله عليه وسلم - مثل ما قاله، قلت لأبي: فله صحبةٌ؟ قال: إن كان السُلميَّ فهو من التابعين، وإن كان غيرَه ثم، روى عنه عَبْد الرحمن بن أبي ليلى فإنه يدخل في المُسْند. قال: وقال أبي في موضع آخر: عَبْد الله بن رُبيّعة لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أصحاب ابن مَسْعود. وذكره في جُملة الصَّحابة جَماعةٌ؛ منهم: الترمذي، والبغوي (٧) -وقال: روى حديثًا يُشك فيه- وابن قانع (٨)، والبرقي، وابن أبي خيثمة، ويَعْقوب الفسَوي في "تاريخه الكبير"، وأبو نعيم (٩)، والعسكري، وقال: رُبيّعة، وقل: رَبيعةَ، وقال؛ ذكر بعضهما
(١) في "الاستيعاب" (٣/ ٨٩٧). (٢) انظر "الثقات" (٣/ ٢٣١) و (٥/ ٣٣). (٣) انظر "الجرح" (٥/ ٥٤). (٤) وضع عليها في "الأصل" ما يشبه علامة "صح". (٥) انظر "تهذيب الكمال" (١٤/ ٤٩٤). (٦) (ص: ١٠٤). (٧) انظر "تسميه الصحابة" للترمذي (ص: ٦٥) ومعجم البغوى (ق: ١٩٤ / ب). (٨) في "معجمه" (ترجمة: ٦٠١) - بتحقيقنا. (٩) انظر "المعرفة" للفسوي (١/ ٢٥٩)، و "المعرفة" لأبي نعيم (٢ / ق: ٤ / ب).