حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عكرمةَ قولَه: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾. قال: نزَلَت في العاقبِ والسيدِ مِن أهلِ نَجْرانَ، وهما نصرانيَّان (٣).
قال ابن جُرَيْجٍ: بلَغَنا أن نصارَى أهلِ نَجْرانَ قدِم وفدُهم على النبيِّ ﷺ، فيهم السيدُ والعاقبُ، وهما يومَئِذٍ سيدا أهلِ نَجْرانَ، فقالوا: يا محمدُ، فيم تَشْتُمُ صاحبَنا؟ قال:"من صاحبكما؟ ". قالا: عيسى ابن مريمَ، تَزْعُمُ أنه عبدٌ. قال رسولُ اللهِ ﷺ:"أجلْ، إنه عبدُ اللهِ وكلمتُه ألْقاها إلى مريمَ [ورُوحٌ منه](٤) ". فغضِبوا وقالوا: إن كنتَ صادقًا، فأرِنا عبدًا يُحْيى الموْتَى، ويُبْرِئُ الأَكْمَهَ، ويَخْلُقُ
(١) في ت ١، س: "مار بحر"، وفي م: "ماريجز". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٧ إلى المصنف. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٧ إلى المصنف. (٤) سقط من: ص، ت ٢.