تخوّد تخويد النّعامة بعدما ... تصوّبت الجوزاء قصد المغارب [٦]
ألا إنما نيران قيس إذا اشتوت ... لطارق ليل مثل نار الحباحب
ويصفون نارا أخرى، وهي قريبة من نار أبي الحباحب، وكلّ نار تراها العين ولا حقيقة لها عند التماسها [٧] ، فهي نار أبي الحباحب. ولم أسمع في أبي حباحب نفسه شيئا.
١٢٦١-[نار البرق]
وقال الأعرابيّ، وذكر البرق [٨] : [من الطويل]
نار تعود به للعود جدّته ... والنّار تشعل نيرانا فتحترق
يقول: كلّ نار في الدّنيا فهي تحرق العيدان وتبطلها وتهلكها، إلّا «نار البرق» ،
[١] ثمار القلوب (٨٣٢) ، والخزانة ٧/١٥٠، والأوائل ٤٢، ومجمع الأمثال ٢/١٤٩، وشروح سقط الزند ٢/٥٠٦- ٥٠٧. [٢] ديوان أبي حية النميري ٧٠- ٧١. [٣] في ديوانه: «القف: الأرض ذات حجارة عظام. أرنّت: صوتت. الجنادل: الحجارة الكبيرة. أي تصوت الحجارة لضرب بعضها بعضا» . [٤] في ديوانه «الولاول: الأصوات، جمع ولولة» . [٥] ديوان القطامي ٥٠، والبيت الثاني له في ثمار القلوب (٨٣٣) ، وهو للنابغة الذبياني في ملحق ديوانه ٢٢٨، واللسان والتاج (حبحب) ، وبلا نسبة في المخصص ١١/٢٦. [٦] خوّد البعير والظليم: أسرع واهتز في مشيه. تصوبت: انحدرت. الجوزاء: نجم. [٧] نقل الثعالبي هذا القول عن الجاحظ، وبعده: «كقدح الخيل من حوافرها النار إذا وطئت المرو والصفا والجلاميد الكبار» . ثمار القلوب (٨٣٢) . [٨] البيت لابن ميادة في ديوانه ٢٧٦، والسمط ١/٤٤٥، والحماسة البصرية ٢/٣٤٩، ولعدي بن الرقاع في الوحشيات ٢٧٩، والحماسة الشجرية ٢/٧٨٣، ومحاضرات الراغب ٢/٣٢٧، وبلا نسبة في المخصص ٩/١٠٢، والأمالي ١/١٨٠، وزهر الآداب ١/١٧٨، ونهاية الأرب ١/١١٤.