١٩٥٣-[ذكر الورل في الشعر]
قال الرّاجز في معنى الأوّل: [من الرجز]
يا ورلا رقرق في سراب ... أكان هذا أول الثّواب
قال: ورقرقته: سرعته ذاهبا وجائيا ويمينا وشمالا.
قال أبو دؤاد الإيادي [١] ، في صفة لسان فرسه: [من الخفيف]
عن لسان كجثّة الورل الأح ... مر مجّ الثّرى عليه العرار
وقال خالد بن عجرة [٢] : [من الوافر]
[كأنّ لسانه ورل عليه، ... بدار مضنّة، مجّ العرار]
ووصف الأصمعيّ حمرته في بعض أراجيزه، فقال: [من الرجز]
في مغر ذي أضرس وصكّ ... يعرج منه بعد ضيق ضنك [٣]
١٩٥٤-[فروة القنفذ]
قد قلنا في القنفذ، وصنيعه في الحيّات وفي الأفاعي خاصّة، وفي أنّه من المراكب، وفي غير ذلك من أمره، فيما تقدم هذا المكان من هذا الكتاب [٤] .
ويقول من نزع فروته بأنها مملوءة شحيمة. والأعراب تستطيب أكله، وهو طيّب للأرواح [٥] .
١٩٥٥-[ذكر القنفذ في الشعر]
والقنفذ لا يظهر إلا بالليل، كالمستخفي، فلذلك شبه به، قال أيمن بن خريم [٦] : [من البسيط]
كقنفذ الرّمل لا تخفى مدارجه ... خبّ إذا نام عنه النّاس لم ينم
[١] البيت لأبي دؤاد في ديوانه ٣١٨، ولعدي بن الرقاع في ديوانه ٧٤، واللسان (ورل) ، وتقدم في ١/١٧٩، الفقرة (٢٠٧) .
[٢] لم يرد البيت في الأصل، واستدركته مما تقدم في ١/١٧٩، الفقرة (٢٠٧) .
[٣] المغر: المصبوغ بالمغرة؛ وهو صبغ أحمر.
[٤] انظر ما تقدم في ص ٣٤١.
[٥] ربيع الأبرار ٥/٤٧٣.
[٦] البيت لأيمن بن خريم في ديوان المعاني ٢/١٤٤، وتقدم في ٤/٣٤٠، منسوبا إلى الأودي، وانظر ديوان الأفوه الأودي ٢٤.