إن يكن ما أصبت فيه جليلا ... فذهاب العزاء فيه أجلّ
ونظر بعض الحكماء إلى جنازة الإسكندر، فقال [١] : «إنّ الإسكندر كان أمس أنطق منه اليوم، وهو اليوم أوعظ منه أمس» .
وقال غسان [٢] : [من الكامل]
ابيضّ منّي الرّأس بعد سواده ... ودعا المشيب حليلتي لبعاد
واستنفد القرن الذي أنا منهم ... وكفى بذلك علامة لحصادي
وقال أعرابي [٣] : [من الرجز]
إذا الرّجال ولدت أولادها ... واضطربت من كبر أعضادها
وجعلت أسقامها تعتادها ... فهي زروع قد دنا حصادها
وقال ضرار بن عمرو [٤] : «من سرّه بنوه ساءته نفسه» .
وقال عبد الرحمن بن أبي بكرة [٥] . «من أحبّ طول العمر فليوطّن نفسه على المصائب» .
وقال أخو ذي الرّمّة [٦] : [من الطويل]
ولم ينسني أوفى الملمّات بعده ... ولكنّ نكء القرح بالقرح أوجع
١٩٨٩-[بعض المجون]
وقال بعض المجّان [٧] : [من الطويل]
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع
[١] ورد القول في الصناعتين ٢٤، والبيان ١/٨١، والكامل ١/٢٣٩ (المعارف) .
[٢] البيتان في البيان ٣/١٩٥ لغسان خال الغدّار.
[٣] تقدم الرجز في ٣/٤٣، الفقرة (٥٩٠) .
[٤] ورد القول في عيون الأخبار ٢/٣٢٠.
[٥] تقدم القول في ٥/.
[٦] البيت لمسعود أخي ذي الرمة في الأغاني ١٨/٤، والشعر والشعراء ٣٣٧ (ليدن) ، ولهشام أخي ذي الرمة في الكامل ١/١٥٣ (المعارف) وشرح ديوان الحماسة للتبريزي ١/٣٢٨، وبلا نسبة في أساس البلاغة (نكأ) ، والجمهرة ١١٠٥، والبيتان والتبيين ٢/١٩٣.
[٧] البيت لإبراهيم بن أدهم العجلي في عيون الأخبار ٢/٣٣٠، والبيان ١/٢٦٠، والعقد ٢/١١٥، ولعبد الله بن مبارك في التاج (رقع) ، وبلا نسبة في الأساس (رقع) .