عصافير وذبّان ودود ... وأجرأ من مجلّحة الذّئاب [٣]
فكأنه يخبر عن ضعف طباع الإنسان.
وقال قوم: المسحّر، يعني كلّ ذي سحر، يذهب إلى الرئة؛ لقوله:[من الوافر]
ونسحر بالطعام وبالشراب
١٣٧٦-[قولهم: صرمت سحري منك]
ولذكر السّحر موضع آخر، يقول الرجل لصاحبه [٤] : «صرمت سحري منك» ، أي لست منك. وقال خفاف بن ندبة [٥] : [من الوافر]
ولولا ابنا تماضر أن يساؤوا ... وأنّي منك غير صريم سحر
فكأنه قال: لست كذلك منك.
وقال قيس بن الخطيم [٦] : [من الوافر]
تقول ظعينتي لما استقلّت ... أتترك ما جمعت صريم سحر
أي قد تركته آيسا منه.
- ١/١٨٩، وينسب البيت إلى أمية بن أبي الصلت، انظر ديوانه ٥٥٠، وبلا نسبة في الجمهرة ٥١١، والمقاييس ٣/١٣٨، والمجمل ٣/١٢٣، والعين ٣/١٣٥، والمخصص ١/٢٧. [١] عجز البيت: (أرانا موضعين لأمر غيب) ، وهو لامرئ القيس في ديوانه ٩٧، واللسان والتاج (سحر) ، والتنبيه والإيضاح ٢/١٣١، والعين ٣/١٣٥، والجمهرة ٥١١. [٢] البيت ليس للبيد؛ بل لامرئ القيس في ديوانه ٩٧، واللسان (جلح، سحر) ؛ والتاج (جلح) ، والجمهرة ٤٤٠، ٥١١، والتهذيب ٤/١٤٩. [٣] المجلحة: الجريئة. [٤] في مجمع الأمثال ١/١٧٥ (جاء صريم سحر) . [٥] ديوان خفاف بن ندبة ٤٧٢، والأغاني ١٥/٨٥، وديوان قيس بن الخطيم ١٨١، وعجزه بلا نسبة في أساس البلاغة (صرم) . [٦] ديوان قيس بن الخطيم ١٨١، وبلا نسبة في اللسان والتاج (سحر) ، وأساس البلاغة (صرم) .