وسعن [١] ، ووطب [٢] ، وشكيّة [٣] وسقاء، ومزادة، مسطوحة كانت أو مثلوثة [٤] .
ومنها ما يكون الخون [٥] ، وعكم السّلف [٦] ، والبطائن والجرب. ومن الماعزة تكون أنطاع [٧] البسط، وجلال [٨] الأثقال في الأسفار، وجلال قباب الملوك، وبقباب الأدم تتفاخر العرب. وللقباب الحمر قالوا: مضر الحمراء. وقال عبيد بن الأبرص [٩] : [من البسيط]
فاذهب إليك فإني من بني أسد ... أهل القباب وأهل الجرد والنادي [١٠]
١٥٨٥-[الفخر بالماعز]
وقالوا: وفخرتم بكبشة وكبيشة وأبي كبشة [١١] ، فمنّا عنز اليمامة وعنز وائل، ومنا ماعز بن مالك، صاحب التوبة النّصوح.
وقال صاحب الماعز: وطعنتم على الماعزة بحفرها عن حتفها [١٢] ، فقد قيل ذلك للضأن. من ذلك قول البكري للعنبريّة، وهي «قيلة» وصار معها إلى النبيّ فسأله الدّهناء [١٣] ، فاعترضت عنه قيلة، فقال لها البكريّ: إني وإياك كما قال القائل [١٤] :
[١] السعن: قربة تشبه دلو السقائين. [٢] الوطب: سقاء اللبن، وهو جلد الجذع فما فوقه. [٣] الشكية: وعاء كالدلو أو كالقربة الصغيرة. [٤] المثلوثة: المزادة تكون من ثلاثة جلود. [٥] الخون: جمع خوان، وهي المائدة يوضع عليها الطعام. [٦] العكم: حبل يربط به. السلف: الجراب. [٧] النطع: بساط من الأديم. [٨] جلال كل شيء غطاؤه. [٩] ديوان عبيد بن الأبرص ٤٩، والخزانة ١١/٢٥٧، وبلا نسبة في شرح المفصل ٤/٣٣. [١٠] في ديوانه: «اذهب إليك: زجر، يريد: اذهب إلى قومك بدليل قوله: فإن من بني أسد أهل القباب، لأن السادة وحدهم الذين تضرب فوقهم القباب. الجرد: الخيل القليلة الشعر. أهل النادي: ذكره أيضا لأن السادة هم الذين يجتمعون فيه» . [١١] انظر ما تقدم في ص ٢٤٦. [١٢] انظر ما تقدم في ٢٥٢- ٢٥٣، فقرة ١٥٧٦ «ذم العنز في الشعر» . [١٣] الدهناء: واد في بلاد تميم ببادية البصرة. [١٤] المثل برواية «حتفها تحمل ضأن بأظلافها» ، وهو في مجمع الأمثال ١/١٩٢، وفصل المقال ٤٥٦، والمستقصى ٢/٥٩، وأمثال ابن سلام ٣٢٩، وهو برواية «كالباحثة عن حتفها بظلفها» في الأمثال لمجهول ٨٧.