والتي لها شعر كالبقر والجواميس، والماعز، والظباء، والأسد، والنمور، والذئاب، والببور [٧] ، والكلاب، والفهود، والضباع، والعتاق، والبراذين، والبغال، والحمير، وما أشبه ذلك.
والإنسان الذي جعله الله تعالى فوق جميع الحيوان في الجمال والاعتدال، وفي العقل والكرم، ذو شعر.
فالماعزة بقرابتها من الناس بهذا المعنى أفخر وأكرم.
١٥٨٣-[الماعز التي لا ترد]
وزعم الأصمعيّ أن لبني عقيل ما عزا لا ترد [٨] ؛ فأحسب واديهم أخصب واد وأرطبه. أليس هذا من أعجب العجب؟!.
١٥٨٤-[جلود الماعز]
ومن جلودها تكون القرب، والزّقاق [٩] ، وآلة المشاعل [١٠] ، وكلّ نحي [١١]
[١] المرعزي: شيء كالصوف يخلص من بين شعر العنز. [٢] الخزز: ذكر الأرانب. [٣] السمور: حيوان بري يشبه السنور، وزعم بعض الناس أنه النمس. حياة الحيوان ١/٥٧٤. [٤] الفنك: دويبة يؤخذ منها الفرو. حياة الحيوان ٢/١٧٥. [٥] القاقم: دويبة تشبه السنجاب، ويشبه جلده جلد الفنك. حياة الحيوان ٢/١٩٥. [٦] الدباب: جمع دب. [٧] الببر: ضرب من السباع شبيه بابن آوى. حياة الحيوان ١/١٥٩. [٨] ترد: من ورود الماء. [٩] الزقاق: جمع زق، وهو كل وعاء اتخذ للشراب ونحوه. [١٠] المشاعل: جمع مشعل: وهو شيء من جلود له أربع قوائم ينبذ فيه. [١١] النحي: الزق، وقيل: ما كان للسمن خاصة.