فزعم أنّه يستطيب كلّ شيء إلّا الحرباء الذي قد اخضرّ من حرّ الشّمس وإلّا الجعل الذي يصلّي العصر. وزعم أنّه إنما جعل ذلك شكرا على ما أطعم من العذرة، وأنّ ذلك الشّكر هو اللّؤم والكفر.
ولا أعرف معنى صلاة الجعل. وقد روى ابن الأعرابي عن زاهر قال:«يا بنيّ لا تصلّ فإنّما يصلّي الجعل، ولا تصم فإنما يصوم الحمار [١] » . وما فهمته بعد.
وأراه قد قدّم الهيشة، وهي أمّ حبين، وهذا خلاف مارووا عن الأعرابي والمدني [٢] .
[١] صلاة الجعل: من قولهم: صلى الفرس، إذا أتى مصليا ورأسه على صلا السابق، والجعل يصلي أي يتبع كل ذاهب لقضاء حاجته كما يتبع المصلي من الخيل خلف السابق. وصوم الحمار: وقوفه على أربعة. [٢] انظر ما تقدم في ص ٥٢٠، ٥٢١. [٣] البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (دمر، شفر، شرف) ، والمخصص ١/٨٦، ٨/٩١. [٤] المقصع: الذي سدّ باب حجره. [٥] الفتي: الشاب. المذكي: المسن من كل شيء. [٦] ديوان جرير ٤٣٨ (الصاوي) ، وانظر ما تقدم في الحاشية رقم (٤) ، ص ٥٢٠. [٧] الدحول: من قولهم: ناقة دحول تعارض الإبل متنحية عنها. [٨] اجتلى العروس: نظر إليها. الشوى: الأطراف.