جون قال: يريد غديرا كثير الماء. قال: وإذا كثر الماء وكثر عمقه اسودّ في العين. والعلاجيم: الضفادع السود؛ وجعلها غرقى، يقول: هي فيما شاءت من الماء، كقولك: فلان في خير غامر من قبل فلان. وجعل لها مجالس حول الماء وفوقه، لأن هذه الأجناس- التي تعيش مع السمك في الماء وليست بسمك- أكثر حالاتهن إذ لم تكن سمكا خالصا أن تظهر على شطوط المياه، وفي المواضع التي تبيض فيها من الدّغل [٧] . وذلك كالسّرطان والسّلحفاة، والرّق [٨] ، والضفدع، وكلب الماء، وأشباه ذلك.
[١] ديوان زهير ٤٣- ٤٤، والأول في اللسان والتاج (قبل) ، والجمهرة ٣٧٢، وبلا نسبة في المقاييس ٥/٣٥، والثاني في اللسان والتاج (نطق) ، وبلا نسبة في اللسان (حول) ، والثالث في اللسان والتاج (شرب، طحل) ، والتهذيب ٤/٣٨٦، والجمهرة ١٣٢٩، وديوان الأدب ١/٢٣٤، والأساس (طحل) . [٢] في ديوانه: «القابل: الذي يقبل الدلو. والعراقي: الخشبتان كالصليب على الدلو. ودفق الماء: صبه في الحوض. ويقال: قبل الدلو يقبلها قبالة، إذا تلقاها» . [٣] في ديوانه: «يحيل: يصب. وتحبو ضفادعه كما تحبو الصبيان. وإنما أراد أن الماء في جدول لا ييبس، فهو دائم الماء. ولولا ذلك لم تكن فيه ضفادع. والنطق: الطرائق، واحدها نطاق. وقال أبو عمرو: وهو أن يجتمع الغثاء على الماء فيصير كأنه نطاق حوله إذا يبس» . [٤] في ديوانه: «الشربات: واحدتها شربة، وهي حياض تحفر في أصول النخل من شق واحد؛ فتملأ ماء. طحل: كدر. [٥] البيت في ملحق ديوان أوس بن حجر ١٤٠، والمعاني الكبير ٦٣٩، والعمدة ٢/٢٥١، وهو لطفيل الغنوي في ديوانه ٨٤، وبلا نسبة في كتاب الجيم ٢/٣٤٥. [٦] يحلّأ: يمنع من ورود الماء. [٧] الدغل: الشجر الكثيف الملتف. [٨] الرق: السلحفاة المائية.