وسئل بعض المجّان: كيف أنت في دينك؟ قال: أخرّقه بالمعاصي، وأرقّعه بالاستغفار.
١٩٩٠-[شعر في معنى الموت]
وأنشدوا لعروة بن أذينة [١] : [من الوافر]
نراع إذا الجنائز قابلتنا ... ويحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلّة لمغاز سبع ... فلما غاب عادت راتعات [٢]
وقال أبو العتاهية [٣] : [من الطويل]
إذا ما رأيتم ميّتين جزعتم ... وإن لم تروا ملتم إلى صبواتها
وقالت الخنساء [٤] : [من البسيط]
ترتع ما غفلت حتّى إذا ادّكرت ... فإنّما هي إقبال وإدبار
وكان الحسن لا يتمثّل إلا بهذين البيتين، وهما: [من الطويل]
يسرّ الفتى ما كان قدّم من تقى ... إذا عرف الدّاء الذي هو قاتله
والبيت الآخر [٥] : [من الخفيف]
ليس من مات فاستراح بميت ... إنّما الميت ميّت الأحياء
وكان صالح المرّيّ يتمثّل في قصصه بقوله [٦] : [من المتقارب]
فبات يروّي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل
[١] البيتان لعروة بن أذينة في البيان ٣/٢٠١، وبلا نسبة في عيون الأخبار ٣/٦٢.
[٢] الثلة: جماعة الغنم.
[٣] ديوان أبي العتاهية ٥١٢، وأمالي المرتضى ٢/٧٥.
[٤] ديوان الخنساء ٣٨٣، والخزانة ١/٤٣١، ٢/٣٤، وشرح أبيات سيبويه ١/٢٨٢، والكتاب ١/٣٣٧، واللسان (رهط، قبل، سوا) ، والمقتضب ٤/٣٠٥، والمنصف ١/١٩٧، والبيان ٣/٢٠١، والبرصان ١٣٠، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/٣٨٧، ٤/٦٨، وشرح الأشموني ١/٢١٣، وشرح المفصل ١/١١٥، والمحتسب ٢/٤٣.
[٥] البيت لعدي بن الرعلاء في معجم الشعراء ٨٦، والأصمعيات ١٥٢، وشرح المفصل ١٠/٦٩، والحماسة الشجرية ١/١٩٥، والخزانة ٩/٥٨٣، والسمط ٨/٦٠٣، واللسان والتاج (موت) ، ولصالح بن عبد القدوس في حماسة البحتري ٢١٤، وبلا نسبة في شرح قطر الندى ٢٣٤، وشرح شواهد المغني ٢/٩٣٦، ومغني اللبيب ٤٦١، والتهذيب ١٤/٣٤٣، والتاج (حيي) ، والتنبيه والإيضاح ١/١٧٣، والبيان ١/١١٩.
[٦] البيت في البيان ١/١١٩، ٣/١٧٨، وعيون الأخبار ٢/٣٠٦.