[٦] وما زالت السّدنة تحتال للنّاس جهة النّيران بأنواع الحيل، كاحتيال رهبان كنيسة القمامة ببيت المقدس بمصابيحها، وأنّ زيت قناديلها يستوقد لهم من غير نار، في بعض ليالي أعيادهم قال [٧] : وبمثل احتيال السّادن لخالد بن الوليد، حين رماه بالشّرر؛ ليوهمه أنّ ذلك من الأوثان، أو عقوبة على ترك عبادتها وإنكارها، والتعرّض لها؛ حتى قال [٨] :
[من الرجز]
يا عزّ كفرانك لا سبحانك ... إنّي وجدت الله قد أهانك
حتى كشف الله ذلك الغطاء، من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
١٢٥٦-[نار الصيد]
[٩] ونار أخرى، وهي النّار التي توقد للظباء وصيدها، لتعشى إذا أدامت النّظر،
[١] حضأت: أشعلت. [٢] منون أنتم: أي من أنتم. [٣] البيتان في أشعار اللصوص ٢١٨. [٤] المتقفر: الذي يتبع آثار الصيد، وفي أشعار اللصوص «يتستر» مكان «المتقفر» . [٥] تبوخ: تسكن وتفتر. تزهر: تضيء. [٦] ثمار القلوب (٧٤) ، حيث نقل عن الجاحظ. [٧] ربيع الأبرار ١/١٨١. [٨] الرجز بلا نسبة في ثمار القلوب (٧٥) . [٩] ثمار القلوب (٨٣٠) .