قالوا: ومن مفاخر الضأن على المعز أن التمثيل الذي كان عند كسرى والتّخيير [١] ، إنما كان بين النعجة والنخلة، ولم يكن هناك للعنز ذكر وعلى ذلك الناس إلى اليوم.
والموت إلى المعزى أسرع، وأمراضها أكثر. وإنما معادن [٢] الغنم الكثير الذي عليه يعتمد الناس- الجبال، والمعز لا تعيش هناك. وأصواف الكباش أمنع للكباش من غلظ جلود المعز. ولولا أن أجواف الماعز أبرد وكذلك كلاها، لما احتشت من الشّحم كما تحتشي.
١٥٧٤-[جمال ذكورة الحيوان وقبح التيوس]
[٣] وذكورة كلّ جنس أتمّ حسنا من إناثها. وربما لم يكن للإناث شيء من الحسن، وتكون الذكورة في غاية الحسن؛ كالطواويس والتّدارج [٤] . وإناثها لا تدانيها في الحسن، ولها من الحسن مقدار، وربما كنّ دون الذّكورة، ولهنّ من الحسن مقدار، كإناث الدّراريج والقبج [٥] والدجاج والحمام، والوراشين، وأشباه ذلك.
وإذا قال الناس: تيّاس، عرف معناه واستقذرت صناعته. وإذا قالوا: كبّاش، فإنما يعنون بيع الكباش واتخاذها للنّطاح.
والتّيوس قبيحة جدّا. وزاد في قبحها حسن الصّفايا [٦] .
١٥٧٥-[التشبيه بالكباش والتفاؤل بها]
وإذا وصفوا أعذاق [٧] النخل العظام قالوا: كأنّها كباش.
[١] التخيير: التفضيل. [٢] المعادن: المواطن. عدن بالمكان: أقام. [٣] وردت هذه الفقرة في عيون الأخبار ٢/٧٥. [٤] التدارج: جمع تدرج، وهو طائر كالدراج يغرد في البساتين بأصوات طيبة، حياة الحيوان ١/٢٣٠. [٥] الدراج: طائر أسود باطن الجناحين؛ وظاهرهما أغبر على خلقة القطا، إلا أنه ألطف. حياة الحيوان ١/٤٧٧. [٦] الصفايا: جمع صفية، وهي أنثى المعز. [٧] عذق النخل: العرجون بما فيه من الشماريخ.