وقال الأصمعيّ في تسليط الله الذّرّ على بعض الأمم [٣] : [من الخفيف]
لحقوا بالزّهويين فأمسوا ... لا ترى عقر دارهم بالمبين
سلّط الله فازرا وعقيفا ... ن فجازاهم بدار شطون
يتبع القارّ والمسافر منهم ... تحت ظلّ الهدى بذات الغصون
فازر، وعقيفان: صنفان من الذّرّ. وكذلك ذكروه عن دغفل بن حنظلة الناسب [٤] . ويقال: إنّ أهل تهامة هلكوا بالرّعاف مرتين. قال: وكان آخر من مات بالرّعاف من سادة قريش، هشام بن المغيرة.
قال أميّة بن أبي الصّلت في ذلك [٥] : [من الخفيف]
نزع الذّكر في الحياة وغنا ... وأراه العذاب والتّدميرا [٦]
أرسل الذّرّ والجراد عليهم ... وسنينا فأهلكتهم ومورا [٧]
[١] ديوان ابن مقبل ٢٣٧ (١٧٦) ، واللسان والتاج (رزأ، زبل) ، والجمهرة ٣٣٤، والتهذيب ١٣/٢١٦، وديوان الأدب ١/٤٦٦، وهو لابن أحمر في أساس البلاغة (زبل) ، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في المخصص ٨/١٢٠. [٢] في ديوانه: (النجار: الأصل. الزبال: ما تحمل النملة بفيها، والمعنى أنه فحل لم يركب وأودع للفحلة) . [٣] البيت الثاني بلا نسبة في اللسان والتاج (عقف) ، والتهذيب ١/٢٦٦، وروايته: (سلّط الذرّ فازر أو عقيفا ... ن فأجلاهم لدار شطون) . [٤] في اللسان: (قال دغفل النسابة: ينسب النمل إلى عقفان والفازر. فعقفان جدّ السود، والفازر: جد الشقر) . [٥] ديوان أمية ٤٠٢، ٤٠٤، ٤٠٥. [٦] رواية صدره في ديوانه: (سلب الذكر في الحياة جزاء) . [٧] في ديوانه: (عليهم: الضمير لآل فرعون، لأن الله أهلكهم بالطوفان والجراد. والمور: التراب تثيره الرياح) .