و:«أطول ذماء من ضبّ»[١] ، و:«كلّ ضبّ عند مرداته»[٢] . ويقال:«أقصر من إبهام الضّبّ»[٣] كما يقال: «أقصر من إبهام القطاة»[٣] . وقال ابن الطّثريّة [٤] : [من الطويل]
ويوم كإبهام القطاة....
ومن أمثالهم:«لا آتيك سنّ الحسل»[٥] . وقال العجاج:[من الرجز]
ثمّت لا آتيه سنّ الحسل
كأنّه قال، حتّى يكون ما لا يكون؛ لأنّ الحسل لا يستبدل بأسنانه أسنانا.
١٧٥١-[أسنان الذئب]
وزعم [بعضهم][٦] أنّ أسنان الذّئب ممطولة [٧] في فكيه. وأنشد:[من الرجز]
أنيابه ممطولة في فكّين
وليس في هذا الشعر دليل على ما قال؛ لأنّ الشاعر يشبع الصفة إذا مدح أو هجا، وقد يجوز أن يكون ما قال حقّا.
١٧٥٢-[من لم يثغر]
فأما عبد الصّمد بن علي فإنه لم يثغر، ودخل القبر بأسنان الصّبا [٨] .
١٧٥٣-[استطراد لغوي]
وقد يقال للضّبّ والحيّة والورل، وما أشبه ذلك: فحّ يفحّ فحيحا. والفحيح:
[١] مجمع الأمثال ١/٤٣٧، وجمهرة الأمثال ٢/٢٠، والمستقصى ١/٢٢٧، والدرة الفاخرة ٢/٤٣٨. [٢] تقدم تخريج المثل في الحاشية ٥ ص ٣٣٩. [٣] مجمع الأمثال ٢/١٢٨، والمستقصى ١/٢٨٣، وجمهرة الأمثال ٢/١١٥. [٤] تمام البيت: (ويوما كإبهام القطاة مزينا ... لعيني ضحاه غالبا لي باطله) وهو ليزيد بن الطثرية في ديوانه ٩٤، والأغاني ٨/١٦٢، وهو لجرير برواية مختلفة قليلا في عجز البيت، وهو في ديوان جرير ٤٧٨، وثمار القلوب ٣٨٢ (٧٠٣) ، وبلا نسبة في العين ٢/٢٩٧. [٥] في جمهرة الأمثال ١/٤١٥: «لا آتيك ورد الحسل» . وبرواية: «لا أفعله سن الحسل» في فصل المقال ٤١٢، وجمهرة الأمثال ١/٣٦٠. [٦] هذا الاستدراك مما تقدم في ٤/٥٣. [٧] المطل: السكّ والطبع. [٨] تقدم الخبر في ٤/٥٢، وهو في اللسان ٤/١٠٤ (ثغر) ، وعيون الأخبار ٢/٦٣.