ومنسدلا كمثاني الحبا ... ل توسعه زنبقا أو خلاقا [١]
وأول هذه القصيدة:
كبيشة عرسي تريد الطّلاقا ... وتسألني بعد وهن فراقا
١٥٦٥-[قول القصاص في تفضيل الكبش على التيس]
وقال بعض القصّاص [٢] : ومما فضل الله عزّ وجلّ به الكبش أن جعله مستور العورة من قبل ومن دبر، وممّا أهان الله تعالى به التيس أن جعله مهتوك الستر، مكشوف القبل والدّبر.
١٥٦٦-[التيس في الهجاء]
وقال حسّان بن ثابت الأنصاريّ [٣] : [من الطويل]
سألت قريشا كلها فشرارها ... بنو عامر شاهت وجوه الأعابد [٤]
إذا جلسوا وسط النّديّ تجاوبوا ... تجاوب عتدان الربيع السّوافد [٥]
وقال آخر [٦] : [من الوافر]
أعثمان بن حيّان بن أدم ... عتود في مفارقه يبول
ولو أني أشاء قد ارفأنّت ... نعامته ويعلم ما أقول [٧]
وقال الشاعر:[من الكامل]
سميّت زيدا كي تزيد فلم تزد ... فعاد لك المسمي فسمّاك بالقحر [٨]
وما القحر إلا التّيس يعتك بوله ... عليه ويمذي في الّلبان وفي النّحر [٩]
[١] المنسدل: المسترسل، أي الشعر. المثاني: جمع مثناة، وهو الحبل. الزنبق: دهن الياسمين. الخلاق: ضرب من الطيب. [٢] ورد القول في عيون الأخبار ٢/٧٦، وربيع الأبرار ٥/٤٠٩، والعقد الفريد ٤/٢٥٨. [٣] ديوان حسان بن ثابت ٢٠٨. [٤] الأعابد: جمع عبد. [٥] الندي: النادي، وهو مجلس القوم. عتدان: جمع عتود، وهو الجدي إذا بلغ السفاد. [٦] البيتان للمرار بن سعيد الفقعسي في ديوانه ٤٧١، وأشعار اللصوص ٣٦٩، والثاني في اللسان والتاج (نعم) . [٧] ارفأنت نعامته: سكن بعد غضبه. [٨] القحر: البعير المسن. [٩] يعتك عليه: يغلبه.