ضبّ» [١] ، و: «إنّه لأخدع من ضبّ» [٢] . والضبّ: الحقد إذا تمكّن وسرت عقاربه.
وأخفى مكانه. والضّبّ: ورم في خفّ البعير. وقال الرّاجز [٣] : [من الرجز]
ليس بذي عرك ولا ذي ضبّ [٤]
ويقال ضبّ خدع، أي مراوغ. ولذلك سموا الخزانة المخدع. وقال راشد بن شهاب [٥] : [من الطويل]
أرقت فلم تخدع بعينيّ نعسة ... وو الله ما دهري بعشق ولا سقم
وقال ذو الرّمّة [٦] : [من الطويل]
مناسمها خثم صلاب كأنّها ... رؤوس الضّباب استخرجتها الظهائر [٧]
١٧٢٩-[شعر فيه ذكر الضبّ]
ويدلّ على كثرة تصريفهم لهذا الاسم ما أنشدناه أبو الرّدينيّ: [من الرجز]
لا يعقر التقبيل إلا زبّي ... ولا يداوي من صميم الحبّ
والضّبّ في صوّانه مجبّ [٨]
وأنشدنا أبو الرّدينيّ العكليّ، لطارق وكنيته أبو السّمّال: [من الرجز]
يا أم سمّال ألمّا تدري ... أنّي على مياسري وعسري
يكفيك رفدي رجلا ذا وفر ... ضخم المثاليث صغير الأير
إذا تغدّى قال تمري تمري ... كأنّه بين الذّرى والكسر [٩]
ضبّ تضحّى بمكان قفر [١٠]
[١] انظر الحاشية رقم (٢) ص ٣٣٩.
[٢] انظر الحاشية رقم (٤) ص ٣٣٩.
[٣] الرجز بلا نسبة في اللسان (ضبب، عرك، أمم) ، والتاج (عرك، أمم) .
[٤] العرك: أن يحز مرفق البعير جنبه حتى يخلص إلى اللحم ويقطع الجلد بحز الكركرة.
[٥] البيت في شرح اختيارات المفضل ١٣١٨، والمفضليات ٣٠٨، والأساس (خدع) ، وبلا نسبة في الدرر ٤/٢١٥، وهمع الهوامع ٢/٣٣.
[٦] ديوان ذي الرمة ١٠٣٦.
[٧] في ديوانه: «خثم: عراض. وقوله: كأنها رؤوس الضباب استخرجتها الظهائر، يقول: إذا اشتد الحر أخرجت الضباب رؤوسها من الحر، والظهيرة: عند زوال الشمس» .
[٨] الصّوّان: الحجارة الصلبة. المجب: من التجبية، وهي الانكباب على الوجه.
[٩] الذّرى: ما سترك من الريح الباردة؛ من حائط أو شجر. كسر البيت: جانبه.
[١٠] تضحى: أكل في وقت الضحى.