أنعت نضناضا كثير الصّقر ... مولده كمولد ابن الدّهر [٢]
كانا جميعا ولدا في شهر ... يظلّ في مرأى بعيد القعر
بين حوافي سدر وصخر [٣]
وقال:[من الطويل]
وكيف وقد أسهرت عينك تبتغي ... عنادا لنابي حيّة قد تربّدا [٤]
من الصّمّ يكفي مرّة من لعابه ... وما عاد إلّا كان في العود أحمدا [٥]
وقال خلف الأحمر- وهي مخلوطة فيها شيء، وله شيء، من الغبرة وما علمت أنّ وصف عين الأفعى على معرفة واختبار غيره- وهو قوله [٦] : [من الرجز]
١- أفعى رخوف العين مطراق البكر ... داهية قد صغرت من الكبر [٧]
٣- صلّ صفا ما ينطوي من القصر ... طويلة الإطراق من غير حسر [٨]
٥- كأنّما قد ذهبت به الفكر ... شقّت له العينان طولا في شتر
٧- مهروتة الشدقين حولاء النظر ... جاء بها الطّوفان أيام زخر
٩- كأنّ صوت جلدها إذا استدرّ ... نشيش جمر عند طاه مقتدر
١١٥١-[أحاديث في الوزغ]
هشام بن عروة قال: أخبرني أبي أنّ عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها كانت تقتل الأوزاغ.
[١] الرجز بلا نسبة في المخصص ١٣/٢٠٨. [٢] الصقر: أراد به لعابه وسمه. [٣] السدر: البحر. [٤] تربد: صار أربد، والربدة؛ بالضم؛ لون إلى الغبرة. (القاموس: ربد) . [٥] من الأمثال قولهم: (العود أحمد) ، والمثل في مجمع الأمثال ٢/٣٤، ٢٣٣، والمستقصى ٣٣٥، وجمهرة الأمثال ٢/٤١، وفصل المقال ٢٥٢، وأمثال ابن سلام ١٦٩. [٦] الأبيات (٣، ٤، ٧، ٢) للنابغة في ديوان المعاني، وربيع الأبرار ٥/٤٧٥، وحماسة ابن الشجري ٢٧٣- ٢٧٤، ولخلف الأحمر في مجمع الذاكرة ١/١٤٣- ١٤٤. [٧] رخوف: مسترخية. [٨] الصل: من أخبث الحيات، الإطراق: النظر إلى الأرض مع السكون. (القاموس: طرق) .