وغولا قفرة ذكر وأنثى ... كأنّ عليهما قطع البجاد [٥]
فجعل في الغيلان الذّكر والأنثى. وقد قال الشّاعر في تلوّنها [٦] : [من البسيط]
فما تدوم على حال تكون بها ... كما تلوّن في أثوابها الغول
فالغول ما كان كذلك، والسّعلاة اسم الواحدة من نساء الجن إذا لم تتغوّل لتفتن السّفّار.
قالوا: وإنما هذا منها على العبث، أو لعلّها أن تفزّع إنسانا جميلا فتغيّر عقله، فتداخله عند ذلك، لأنّهم لم يسلّطوا على الصّحيح العقل، ولو كان ذلك إليهم
[١] المنكب: عون العريف. [٢] انظر هذا القول في مروج الذهب ٢/٢٩١. [٣] الأبيات في أشعار اللصوص ٢١٧، والثالث في مروج الذهب ٢/٢٩١. [٤] المخش: الماضي الجريء على هول الليل. الآد: القوة. [٥] البجاد: كساء مخطط. [٦] البيت لكعب بن زهير في ديوانه ٨، والمخصص ١٧/٥، والمذكر والمؤنث للأنباري ٤١١، وبلا نسبة في الجمهرة ٩٦١، ٩٨٨، ومروج الذهب ٢/٢٩١.