شجر الزيتون. والضّر وشجر البطم، وهي الحبّة الخضراء بالجبال شجرتها.
وقال الكودن العجليّ، ويروى العكلي:«البطم لا يعرفه أهل الجلس» ، وبلاد نجد هي الجلس، وهو ما ارتفع. والغور هو ما انخفض.
وبراقش: واد باليمن، كان لقوم عاد. وبراقش: كلبة كانت تتشاءم بها العرب [١] . وقال حمزة بن بيض [٢] : [من الخفيف]
بل جناها أخ عليّ كريم ... وعلى أهلها براقش تجني
[باب في الضأن والمعز]
(القول في الضأن والمعز) قال صاحب الضّأن: قال الله تبارك وتعالى: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ
[٣] ، فقدّم ذكر الضأن.
وقال عزّ وجلّ: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
[٤] . وقد أجمعوا على أنه كبش. ولا شيء أعظم مما عظّم الله عزّ وجلّ، ومن شيء فدي به نبيّ.
وقال تعالى: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ
[٥] ولم يقل إنّ هذا أخي له تسع وتسعون عنزا ولي عنز واحدة؛ لأن الناس يقولون: كيف النعجة؟ يريدون الزوجة.
وتسمي المها من بقر الوحش نعاجا ولم تسمّ بعنوز. وجعله [٦] الله عزّ وجلّ السّنّة في الأضاحي. والكبش للعقيقة [٧] وهدية العرس وجعل الجذع [٨] من
[١] إشارة إلى المثل «على أهلها تجني براقش» ، والمثل في مجمع الأمثال ٢/١٤، وهو برواية «دلت» في جمهرة الأمثال ٢/٥٢، والمستقصى ٢/١٦٥، وفصل المقال ٤٥٩، وأمثال ابن سلام ٣٣٣. [٢] البيت لحمزة بن البيض في مجمع الأمثال ٢/١٤، والمستقصى ٢/١٦٥، والرسالة الموضحة ٧٧، والبيان ١/٢٦٩، وثمار القلوب (٥٨٥) ، ورسائل الجاحظ ١/٢٩٧، واللسان والتاج (برقش) ، والتنبيه والإيضاح ٢/٣١٣. [٣] ١٤٣/الأنعام: ٦. [٤] ١٠٧/الصافات: ٣٧. [٥] ٣٣/ص: ٣٨. [٦] أي الضأن. [٧] العقيقة: ما يذبح يوم حلق الشعر الذي يولد به الطفل. [٨] الجذع: أصلها الصغير السن، والجذع يختلف في أسنان الإبل والخيل والبقر والشاء، وقال ابن الأعرابي: في الجذع من الضأن: إن كان ابن شابين أجذع لستة أشهر إلى سبعة أشهر، وإن كان-