قال: كان أبو شيطان، واسمه إسحاق بن رزين، أحد بني السّمط سمط جعدة ابن كعب، فأتاهم أمير فجعل ينكب [٥] عليهم جورا، وجعل آخر من أهل بلده ينقب [٦] عليهم: أي يكون عليهم نقيبا، فجعل يقول:[من الرجز]
يا ذا الذي نكبنا ونقبا ... زوّجه الرّحمن غولا عقربا
جمّع فيها ماله ولبلبا ... لبالب التّيس إذا تهبهبا [٧]
حتّى إذا ما استطربت واستطربا ... عاين أشنا خلق ربّي زرنبا [٨]
ذات نواتين وسلع أسقبا [٩]
يعني فرجها ونواتها. يقول. لم تختن.
١٨١٨-[جنون الجن وصرعهم]
وأما قوله [١٠] :
فإن كانت الجنّان جنّت فبالحرى
[١] العطاف: الرداء. [٢] المسحاة: المجرفة من الحديد. [٣] أثناء المزادة: ما تعوج منها. الأعكان: جمع عكنة، وهي طي البطن. [٤] الجؤجؤ: الصدر. الجاني: من الجنأ، ورجل أجنأ: أقعس، وهو الذي خرج صدره ودخل ظهره. الترائب: أطراف أضلاع الصدر. الزّور: ميل في وسط الصدر. [٥] نكب عليهم: صار منكبا. والمنكب: العريف. [٦] نقب عليهم: صار نقيبا. والنقيب: كالعريف على القوم الذي ينقب عن أحوالهم؛ أي يفتش. [٧] لبالب الغنم: صوتها وجلبتها. [٨] أشنأ: أقبح منظرا. الزرنب: فرج المرأة، أو لحم ظاهره. [٩] السلع: الشق يكون في الجلد، وأراد به الفرج. أسقبا: قرّب. [١٠] انظر ما تقدم في الصفحة السابقة.