وما لبّ اللّبيب بغير حظّ ... بأغنى في المعيشة من فتيل
رأيت الحظّ يستر كلّ عيب ... وهيهات الحظوظ من العقول
٥٨٥-[هجو الخلف]
وقال الآخر [٢] : [من الكامل]
ذهب الّذين أحبّهم سلفا ... وبقيت كالمقهور في خلف
من كلّ مطويّ على حنق ... متضجّع يكفى ولا يكفي
٥٨٦-[عبد العين]
وقال آخر [٣] : [من الطويل]
ومولى كعبد العين أمّا لقاؤه ... فيرضى وأمّا غيبه فظنون
ويقال للمرائي، ولمن إذا رأى صاحبه تحرّك له وأراه الخدمة والسرعة في طاعته فإذا غاب عنه وعن عينه خالف ذلك:«إنّما هو عبد عين»[٤] .
وقال الله عزّ وجلّ: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً
[٥] .
٥٨٧-[من إيجاز القرآن]
وقد ذكرنا أبياتا تضاف إلى الإيجاز وقلّة الفضول، ولي كتاب جمعت فيه آيا من القرآن؛ لتعرف بها فصل ما بين الإيجاز والحذف، وبين الزّوائد والفضول
[١] في البيان والتبيين «لو هملج هذا البرذون لم يجعل للراوية» . [٢] البيتان في البيان والتبيين، وهما للأحوص في ٢/١٨٤، وبلا نسبة في ٣/٣٣٦. [٣] البيت لجميل في ديوانه ٢٠٨، وديوان المعاني ١/١٥٩، وبلا نسبة في البيان والتبيين ٣/٢٠٤، واللسان والتاج وأساس البلاغة (عين) ، وثمار القلوب ٢٦٣ (٥٠٢) . [٤] مجمع الأمثال ٢/٣٩٧. [٥] ٧٥/آل عمران: ٣.