١٤٥٧-[معارف في حمرة العين]
وقال يونس: لم أر قرشيّا قطّ أحمر عروق العينين إلا كان سيّدا شجاعا.
وروي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم، كان أشكل العينين ضليع الفم [١] .
١٤٥٨-[الدعاء على الفأر بالسنانير]
قال: ونزل أبو الرّعل الجرميّ بعض قرى أنطاكية فلقي من جرذانها شرّا، فدعا عليها بالسنانير فقال: [من البسيط]
يا رب شعث برى الإسآد أو جههم ... ومنزل الحكم في طه وحاميم [٢]
أتح لشيخ ثوى بالشّام مغتربا ... نائي النّصير بعيد الدّار مهموم
تكنّفته قريبات الخطى دكن ... وقص الرّقاب لطيفات الخراطيم [٣]
حجن المخالب والأنياب شابكة ... غلب الرّقاب رحيبات الحيازيم [٤]
ثاروا لهنّ فما تنفكّ من قنص ... لكلّ ذيّالة مقّاء علجوم [٥]
حتى أبيت وزادي غير منعكم ... على النّزيل ولا كرزي بمعكوم [٦]
وأنشدني ابن أبي كريمة، ليزيد بن ناجية السّعدي: سعد بن بكر، وكان لقي من الفأر جهدا، فدعا عليهنّ بالسنانير، فقال: [من الكامل]
أزهير ما لك لا يهمّك ما بي ... أخزى إله محمد أصحابي
كحل العيون، صغيرة آذانها ... جنح الحنادس يعتورن جرابي [٧]
- وضعن عصي: أي أقمن. والمتخيم: المقيم. والحاضر: الذين حضروا الماء، والحاضرة: أهل القرى» .
[١] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل ٤/١٨٢٠، والترمذي في المناقب ٥/٦٠٣، وأحمد في المسند ٥/٨٦، ٨٨، ٩٧، ١٠٣.
[٢] الشعث: جمع أشعث. وهو المتلبد الشعر. الإسآد: سير الليل كله. طه وحاميم: أراد بهما سور القرآن.
[٣] الداكنة: لون يضرب إلى الغبرة بين الحمرة والسواد، أو هو لون يضرب إلى السواد. الوقص: جمع وقصاء، وهي القصيرة العنق.
[٤] الأحجن: المعوج. الأغلب: الغليظ الرقبة. الحيزوم: الصدر.
[٥] الذيالة: الطويلة الذيل. المقاء: الطويلة في دقة. العلجوم: الشديد السواد.
[٦] الكرز: ضرب من الجوالق، أو هو الخرج. المعكوم: المشدود.
[٧] الحندس: الظلمة. وأسود حندس: شديد السواد، كقولك: أسود حالك.