وقال عنترة [١] : [من الكامل]
وحليل غانية تركت مجدّلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم
يريد شدق البعير في السعة. وقال الآخر [٢] : [من الكامل]
كم ضربة لك تحكي فاقراسية ... من المصاعب في أشداقه علم
١٩٢٦-[ما قيل من الشعر في صفة الضرب والطعن]
وقال الكميت [٣] : [من المتقارب]
مشافر قرحى أكلن البريرا
وقال آخر: [من الوافر]
بضرب يلقح الضّبعان منه ... طروقته ويأتنف السّفادا
وقال الشاعر الباهليّ [٤] : [من الطويل]
بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها
كأنّه ضربه بالسّيف، فعلق عليه من اللحم كأمثال آذان الحمير.
وقال بعض المحدثين، وهو ذو اليمينين [٥] : [من السريع]
ومقعص تشخب أوداجه ... قد بان عن منكبه الكاهل
فصار ما بينهما هوّة ... يمشي بها الرّامح والنّابل
وفي صفات الطّعنة والضّربة أنشدني ابن الأعرابيّ: [من الطويل]
تمنّى أبو اليقظان عندي هجمة ... فسهّل مأوى ليلها بالكلاكل
ولا عقل عندي غير طعن نوافذ ... وضرب كأشداق الفصال الهوازل [٦]
[١] تقدم البيت في ٣/١٤٨، ٤/٤٥٥، ٦/٣٩٥.
[٢] تقدم مثل هذا البيت في ٣/١٤٨، الفقرة (٧٥٩) بقافية (شنع) .
[٣] صدر البيت (تشبّه في إلهام آثارها) ، وهو في ديوان الكميت ١/١٩١، والبيان ١/٥٥، واللسان والتاج (قرح) ، والتهذيب ٤/٣٨، وتقدم في ٣/١٤٩، الفقرة ٧٥٩.
[٤] البيت لمالك بن زغبة الباهلي في اللسان والتاج (فرأ، بور، وزغ) وتقدم مع تخريج واف في ٢/٣٨٥، الفقرة (٤٤٧) .
[٥] البيتان لذي اليمينين طاهر بن الحسين في الموشح ٧٩، ٢٤٥.
[٦] الفصال: جمع فصيل، وهو ولد الناقة.