مضلوه: دافنوه، على حدّ قوله تعالى: أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ
[١] .
وقال المخبّل [٢] : [من الطويل]
أضلّت بنو قيس بن سعد عميدها ... وفارسها في الدّهر قيس بن عاصم
قوال زهير- أو غيره- في سنان بن أبي حارثة [٣] : [من الكامل]
إن الرّزيّة لا رزيّة مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلّت
ولذلك زعم بعض النّاس أنّ سنان بن أبي حارثة خرف فذهب على وجهه، فلم يوجد [٤] .
٩٠٠-[من هام على وجهه فلم يوجد]
ويزعمون أنّ ثلاثة نفر هاموا على وجوههم فلم يوجدوا: طالب بن أبي طالب، وسنان بن أبي حارثة، ومرداس بن أبي عامر.
وقال جرير [٥] : [من الطويل]
وإني لأستحيي أخي أن أرى له ... عليّ من الفضل الذي لا يرى ليا
وقال امرؤ القيس [٦] : [من الطويل]
وهل يعمن إلّا خليّ منعّم ... قليل الهموم ما يبيت بأوجال [٧]
وقال الأصمعي: هو كقولهم: «استراح من لا عقل له!» وقال ابن أبي ربيعة [٨] : [من الطويل]
وأعجبها من عيشها ظلّ غرفة ... وريّان ملتفّ الحدائق أخضر
ووال كفاها كلّ شيء يهمّها ... فليست لشيء آخر اللّيل تسهر
[١] ١٠/السجدة: ٣٢.
[٢] ديوان المخبل السعدي ٣١٨، واللسان والتاج وأساس البلاغة (ضلل) .
[٣] ديوان زهير ٢٤٨، والأغاني ١٠/٢٩٩، وصدر البيت تناوله أكثر من شاعر منهم لبيد في ديوانه ١٥٥، وعجزه: (فقدان كل أخ كضوء الكوكب) ، ومنهم الفرزدق في ديوانه ١/١٦١؛ وعجزة: (فقدان مثل محمد ومحمد) ، وهو بلا نسبة في الأزهية ٢٨٦؛ وعجزة: (أخواي إذ قتلا بيوم واحد) .
[٤] الأغاني ١٠/٢٩٩، وفيه عدة روايات، وانظر رسائل الجاحظ ٢/٣٧٥.
[٥] البيت لجرير في عيون الأخبار ٣/١٨، وبهجة المجالس ٧٠٩، والسمط ٢٨٩، والموشح ٣٠٨، ولسيار ابن هبيرة في ذيل الأمالي ٧٤، ولعبد الله بن معاوية في ديوانه ٨٧، وبلا نسبة في اللسان (حيا) .
[٦] ديوان امرئ القيس ٢٧، ورواية صدره: (وهل يعمن إلا سعيد ومخلّد) .
[٧] في ديوانه: (الأوجال: جمع وجل؛ وهو الفزع) .
[٨] ديوان عمر ٩٥، والبيان ٣/٣١٨.