ووصف الآخر قوسا فقال [١] : [من الرجز]
في كفّه معطية منوع
وقال الآخر [٢] : [من الرجز]
ومهمه فيه السّراب يسبح ... كأنّما دليله مطوّح
يدأب فيه القوم حتّى يطلحوا ... كأنّما باتوا بحيث أصبحوا
ومثل هذا البيت الأخير قوله [٣] : [من الكامل]
وكأنّما بدر وصيل كتيفة ... وكأنّما من عاقل أرمام [٤]
ومثله [٥] : [من المتقارب]
تجاوزت حمران في ليلة ... وقلت قساس من الحرمل [٦]
ومن الباب الأوّل قوله [٧] : [من المجتث]
عادني الهمّ فاعتلج ... كلّ همّ إلى فرج
وهذا الشّعر لجعيفران الموسوس.
وقال الآخر [٨] : [من الرجز]
لم أقض من صحبة زيد أربي ... فتى إذا نبّهته لم يغضب
أبيض بسّام وإن لم يعجب ... ولا يضن بالمتاع المحقب
موكّل النّفس بحفظ الغيّب ... أقصى رفيقيه له كالأقرب
[١] الرجز للعكلي في البيان والتبيين ١/١٥٠، وديوان المعاني ٢/٥٩، وبلا نسبة في اللسان (ذوق) ، والتهذيب ٩/٢٦٣.
[٢] البيتان لمسعود أخي ذي الرمة في ديوان المعاني ٢/١٢٨.
[٣] البيت لامرئ القيس في ديوانه ١١٦.
[٤] في ديوانه: (كتيفة من بلاد باهلة. وعاقل: جبل قريب منها. أرمام: متباعد عنها. يقول: كأن هذه المواضع متصلة على تباعد ما بينها لسرعة سير ناقته) .
[٥] البيت لأوفى بن مطر الخزاعي في ذيل الأمالي ٩١، وبلا نسبة في التاج (حرمل) .
[٦] حمران: اسم موضع، وفي التاج «جمران» ، وفي ذيل الأمالي «ماوان» وهما موضعان، وكذلك قساس.
[٧] البيت في الأغاني ٢٠/١٩١، ورواية صدره: (لجّ ذا الهم واعتلج) .
[٨] الرجز لجرير في أمالي المرتضى ٤/٢٠٢، والأبيات (٢، ٣، ٥، ٦) بلا نسبة في عيون الأخبار ٣/٢٣.