وقالوا فارس الهيجاء قلنا ... كذاك الرّمح يكلف بالكريم
وقال الأسدي [١] : [من المتقارب]
رفعنا طريفا بأرماحنا ... وبالرّاح منّا فلم يدفعونا
فطاح الوشيظ ومال الجموح ... ولا تأكل الحرب إلا السّمينا [٢]
وقال الخريمي [٣] : [من الطويل]
وأعددته ذخرا لكلّ ملمّة ... وسهم المنايا بالذخائر مولع
وقال السموءل بن عاديا [٤] : [من الطويل]
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول
لأنّا أناس لا نرى القتل سبّة ... إذا ما رأته عامر وسلول
وقال أبو العيزار [٥] : [من الكامل]
يدنو وترفعه الرّماح كأنّه ... شلو تنشّب في مخالب ضاري
فتوى صريعا والرّماح تنوشه ... إنّ الشّراة قصيرة الأعمار
وقال آخر وهو يوصي بلبس السّلاح [٦] : [من الكامل]
فإذا أتتكم هذه فتلبّسوا ... إنّ الرّماح بصيرة بالحاسر
وقال الآخر: [من البسيط]
يا فارس الناس في الهيجا إذا شغلت ... كلتا اليدين كرورا غير وقّاف
قوله «شعلت» يريد بالسّيف والتّرس. وأنشد أبو اليقظان [٧] : [من الطويل]
وكان ضروبا باليدين وباليد
[١] البيتان لعبادة بن أنف الكلب الصيداوي الأسدي في الوحشيات ٦٨، والأشباه والنظائر للخالديين ١/٨٨،
[٢] الوشيظ: الدخلاء في القوم ليسوا من صميمهم، ورواية صدر البيت في المصدرين السابقين:
(وطاح الرئيس وهادي اللواء) .
[٣] ديوان الخريمي ٤٣، والبيان ١/٤٠٦، والكامل ٢/٣٠٣ (المعارف) ، ونهاية الأرب ٣/٨٧، وتقدم في ٣/٧٦، الفقرة (٦٣٥) .
[٤] ديوان السموءل، والثاني بلا نسبة في اللسان والتاج (سلل) ، والمخصص ١٧/٤١.
[٥] البيتان في البيان ١/٤٠٦، وشعر الخوارج ٩٢، وبهجة المجالس ١/٤٧٦، والكامل ٢/٣٠١ (المعارف) ، وحماسة القرشي ١٨٤.
[٦] تقدم البيت في ص ٤٩١.
[٧] صدر البيت: (أعيني ألا فابكي عبيد بن معمر) ، وهو في الميسر والقداح ١٤٠.