٣٢- والعثّ والحفّاث ذو فحفح ... وخرنق يسفده وبر [١]
٣٣- وغائص في الرمل ذو حدّة ... ليس له ناب ولا ظفر [٢]
٣٤- حرباؤها في قيظها شامس ... حتّى يوافي وقته العصر [٣]
٣٥- يميل بالشّقّ إليها كما ... يميل في روضته الزّهر [٣]
٣٦- والظّربان الورد قد شفّه ... حبّ الكشى، والوحر الحمر [٤]
٣٧- يلوذ منه الضّبّ مذلوليا ... ولو نجا أهلكه الذّعر [٤]
٣٨- وليس ينجيه إذا ما فسا ... شيء ولو أحرزه قصر [٤]
٣٩- وهيشة تأكلها سرفة ... وسمع ذئب همّه الحضر [٥]
٤٠- لا ترد الماء أفاعي النّقا ... لكنما يعجبها الخمر [٦]
٤١- وفي ذرى الحرمل ظلّ لها ... إذا غلا واحتدم الهجر [٦]
٤٢- فبعضها طعم لبعض كما ... أعطى سهام الميسر القمر [٦]
٤٣- وتمسح النّيل عقاب الهوا ... والّليث رأس وله الأسر [٧]
٤٤- ثلاثة ليس لها غالب ... إلّا بما ينتقض الدّهر [٧]
٤٥- إنّي وإن كنت ضعيف القوى ... فالله يقضي وله الأمر
٤٦- لست إباضيّا غبيّا ولا ... كرافضيّ غرّه الجفر
٤٧- كما يغرّ الآل في سبسب ... سفرا فأودى عنده السّفر [٨]
٤٨- كلاهما وسّع في جهل ما ... فعاله عندهما كفر
٤٩- لسنا من الحشو الجفاة الأولى ... عابوا الذي عابوا ولم يدروا
٥٠- أن غبت لم يسلمك من تهمة ... وإن رنا فلحظه شزر [٩]
٥١- يعرض إن سالمته مدبرا ... كأنما يلسبه الدّبر [١٠]
٥٢- أبله خبّ ضغن قلبه ... له احتيال وله مكر
[١] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٤٩٦.
[٢] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥٠٥.
[٣] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥٠٧.
[٤] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥١١.
[٥] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥١٩.
[٦] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥٢٧- ٥٢٨.
[٧] انظر ما سيأتي من الشرح ص ٥٣١.
[٨] الآل: السراب. السفر: جماعة المسافرين.
[٩] الرنو: إدامة النظر.
[١٠] لسبه: لسعه. الدبر: النحل والزنابير.